لماذا لا يغني عبدالكريم عبدالقادر في الحفلات؟

محمود احمد28 يوليو 2017آخر تحديث :
لماذا لا يغني عبدالكريم عبدالقادر في الحفلات؟

24-news-وكالات

عبدالكريم_عبدالقادر أحد الرموز الفنية في الأغنية_الخليجية، والصوت الذي لا يزال جرحه ندياً منذ مطلع الستينيات الميلادية إلى اليوم، “أبو خالد” عدا كونه واجهة حضارية للفن في الكويت هو فنان استطاع أن يقدم الأغنية العاطفية بهوية خاصة، وأن يجعل من الحزن شيئاً جميلا وفخماً، ورغم أن اللون الحزين قدمه مجموعة من المطربين إلا أن عبدالكريم عبدالقادر تميز عن غيره بأنه يأسر المستمع بفتنة صوته الشجي، فيصبح تحت تأثير عاطفي وجمالي في الوقت نفسه، وهذه الوضعية لا تتكرر مع فنان آخر إلا فيما ندر.
حتى إطلالته على الشاشة بالدشداشة الكويتية والغترة بذات الكاريزما تستدعي الذاكرة القديمة لدى محبيه ويمر في اللاشعور شريط طويل من الذكريات الاجتماعية والسياسية وتقفز للمشهد صورة شاب من أواخر الثمانينيات يقود سيارته ويقبض على طرف سيجارته بشفتيه يأخذ شهيقاً بعمق وينفث الدخان للأعلى مع كوبليه “واليوم أنا عندي خبر وعلمٍ أكيد.. حبيبتي في قلبها حب جديد” من أغنية “أجر الصوت” التي طرحها الفنان عبدالكريم عبدالقادر في العام 1988 بعنوان “الصوت الجريح” من كلمات عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله، وهذه الأغنية التي كانت ملء السمع والبصر آنذاك هي عنوان الألبوم الذي لازمه لقباً إلى اليوم.
الحضور المؤثر والكبير له في الأغنية طوال مسيرته الثرية منذ أكثر من 5 عقود يدفع جمهور “أبو خالد” للتساؤل بإلحاح عن سبب إصراره على العزوف عن الحفلات الغنائية على المسرح ولماذا يدير ظهره للمهرجانات المحلية والإقليمية منذ أكثر من 25 عاماً إلى اليوم؛ حتى توقع البعض أن إطلالته على المسرح إن تمت فحتماً ستكون عبر دار الأوبرا الكويتية التي تم افتتاحها في 31 أكتوبر 2016 بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلا أن ذلك لم يحدث إلى الآن.