ما هو مستقبل شركات الاتصالات مع وجود التطبيقات الحديثة؟

محمود احمد29 سبتمبر 2016آخر تحديث :
ما هو مستقبل شركات الاتصالات مع وجود التطبيقات الحديثة؟

24-news : وكالات

لا يزال قطاع الاتصالات العربي أحد المحركات الأساسية للاقتصادات، إذ يمثّل 4% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية عام 2014 ومن المتوقع أن يساهم بـ 4.5% من الناتج المحلي بحلول عام 2020.
وأظهر تقرير لشركة GSMA التي تمثل مصالح شركات الاتصالات المتنقلة حول العالم، أن قطاع الهواتف الجوالة أضاف للدول العربية 115 مليار دولار عام 2014 بشكل مباشر وغير مباشر، ما يمثل 4% من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعاً أن يساهم هذا القطاع بـ 164 مليار دولار للاقتصاد بحلول 2020.
كما قدر التقرير تضاعف عدد الهواتف الذكية مرتين إلى 327 مليونا عام 2020.
ولكن في ظل تحول المستخدمين من وسائل التواصل التقليدية بتطبيقات الإنترنت مثل واتس آب وسكايب وفايبر التي في أغلب الأحيان تكون مجانية، أكدت مجموعة المرشدين العرب أن شركات الاتصالات في العالم العربي لمست هذا التحول على إيراداتها بشكل سلبي، كون وسائل التواصل التقليدي كانت مربحة جدا لشركات الاتصالات العربية، لاسيما الخليجية منها، بسبب نسبة المغتربين المرتفعة.
وكانت الشركات الخليجية والأوروبية قد طلبت من شركات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس بالتعاون معها، ولكنها رفضت مرارا وتكرارا.
مما لا شك فيه أن استبدال وسائل التواصل التقليدية بتطبيقات الإنترنت هو سيف ذو حدين، فمن جهة ترفع الإيرادات الآتية من خدمة البيانات ولكن من جهة أخرى تعد عبئاً على شركات الاتصالات، لأن حجم الاستثمارات التي ضختها شركات الاتصالات الخليجية لترقية شبكاتها من أجل تلبية الطلب كان هائلا، بينما كان المردود عليها غير مجدٍ، بالتالي تقلصت هوامش الربحية.
وعلى الرغم من أن المستخدم في الخليج يستهلك خدمة البيانات بما متوسطه 10 غيغابايت شهريا، مقارنة مع ما بين 1 إلى 4 في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن بعض المشغلين الخليجيين يزودون البيانات بتكلفة منخفضة جدا بهدف زيادة حصتهم السوقية، ما يعني أن نمو استهلاك البيانات تزيد من التكلفة على المشغلين دون رفع إيراداتها.