الصمغ العربي.. “وصفة سحرية” في موريتانيا

محمود احمد1 سبتمبر 2016آخر تحديث :
الصمغ العربي.. “وصفة سحرية” في موريتانيا

24- وكالات

يستعمل الموريتانيون الصمغ العربي الذي تنتجه أشجار الطلح بدل العلكة لعلاج أمراض مختلفة كضغط الدم وصداع الرأس والأمراض الباطنية والفشل الكلوي. وهو إلى جانب فوائده الصحية التي تضاهي “وصفة طبية سحرية”، يعتبر كنزاً ظل على مدى عقود يدر الأموال على حامليه.
وارتبط انتاج واستعمال الصمغ العربي بتقاليد عريقة وظلّ على مدى عقود بمثابة النقود تدفع به المهور ويحمله المسافر كدواء يساعد على علاج أي عارض صحي.
كما استعمل الصمغ العربي قديما كعملة صعبة لاستيراد المواد التي لا تنتج محليا. وأدخل في تركيب الكثير من الأدوية التقليدية، واستخدمته النساء في خلطات الزينة وفي غسل الملابس، وأيضا في تحضير بعض المواد الغذائية والمشروبات حيث يستعمل “العلك” كمحلي وتمنح رخوته ومذاقه المشروبات نكهة خاصة.
وإضافة الى استعماله كعلاج للكثير من الأمراض، تستعمل الأسر الموريتانية الصمغ العربي في اعداد الشاي كما يخلط مع لبن الابل أو البقر، ويستعمل أيضا في إعداد الحساء.
ورغم تطور الصناعات الغذائية والأدوية لايزال الموريتانيون يولون أهمية كبيرة للصمغ العربي حيث تعرف ولاية اترارزة غرب البلاد حالياً، ذروة موسم ازدهار وحصاد الصمغ العربي. وتنتشر في البوادي الموريتانية الأسواق الريفية المخصصة لبيع ونقل العلك .ويستفيد من تجارته سكان البوادي سواء كانوا مزارعين او ناقلين او وسطاء في علميات البيع والشراء.
ومع ارتفاع سعر الصمغ العربي أصبحت هذه التجارة تدر أرباحا كبيرة، مما دفع الكثير من الشباب الى العودة الى قراهم خلال موسم جمع الصمغ العربي للاستفادة من ارتفاع سعره. ويقول محمد لمين ولد مولود إنه انضم الى “الفزاعة” وهي الجماعة التي تمتهن جني الصمغ العربي بعد أن لاحظ ان تجارته تدر ارباحا كبيرة سواء بجمعه أو عن طريق نقله او عبر المتاجرة به.