24- وكالات
حلقت قاذفتان أميركيتان فوق كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، وهبطت إحداهما في قاعدة جوية تبعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة في ثاني واقعة من نوعها منذ التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في التاسع من أيلول/سبتمبر.
وذكرت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان أن الهدف من تحليق القاذفتين -وهما من طراز بي-1 بي لانسر ومقرهما جوام- كان استعراض قوة الولايات المتحدة والتزامها بالحفاظ على أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وكانت قاذفتان أميركيتان من طراز بي-1 قد حلقتا فوق كوريا الجنوبية في 13 أيلول/سبتمبر -ورافقتهما مقاتلات كورية جنوبية- تعبيراً عن التضامن مع سول. ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية.
من جانبها، أدانت كوريا الشمالية تحليق القاذفتين السابقتين باعتباره استفزازاً مسلحاً “يحشد أدوات قتل نووي سيئة السمعة”. ولم تستجب على الفور لتحليق القاذفتين اليوم.
وقالت القوات الجوية الأميركية إن تحليق القاذفتين اليوم كان الأقرب على الإطلاق لكوريا الشمالية.
وذكرت عبر موقعها الإلكتروني الذي عرض كذلك لقطات لقاذفة بي-1 بي أثناء هبوطها في قاعدة بكوريا الجنوبية “اليوم هبطت الطائرة في شبه الجزيرة الكورية لأول مرة منذ 20 عاماً وأجرت الطلعة الجوية الأقرب على الإطلاق من كوريا الشمالية”.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، إن الطائرة حلقت فوق موقع أميركي للتدريب بالذخيرة الحية في منطقة بوتشيون على الحدود مع الشمال.
وتجاهلت كوريا الشمالية الإدانات الدولية منذ أن أجرت خامس تجاربها النووية، وقالت هذا الأسبوع إنها اختبرت بنجاح محركاً صاروخياً جديداً سوف يستخدم لإطلاق أقمار صناعية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
من جانبهم، رأى دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مناقشات بدأت بين الولايات المتحدة والصين بشأن قرار محتمل للمنظمة الدولية رداً على التجربة النووية الخامسة لبيونغ يانغ، لكن بكين لم تفصح بشكل مباشر عن نيتها دعم اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية.