24- وكالات
ربما يواجه المصريون أزمة جديدة في رغيف الخبز بعد 5 أشهر من الآن، وذلك مع تفاقم أزمة استيراد القمح وعدم وجود عروض في المناقصات التي طرحتها الحكومة المصرية خلال الشهر الجاري لتوريد القمح لمصر.
حيث أعلنت وزارة التموين المصرية في بداية أغسطس الماضي، أن احتياطي القمح يكفي فقط لمدة 6 أشهر وذلك حتى منتصف شهر فبراير المقبل، ما يشير إلى أن استمرار عدم الدخول في المناقصات التي تطرحها مصر لاستيراد القمح يدفع إلى وجود أزمة في توفير رغيف الخبز المدعم.
مصادر رسمية بوزارة الزراعة المصرية حددت 5 أسباب للأزمة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، خاصة مع اتجاه بعض الدول لفرض مزيد من الضغوط على مصر التي رفضت استلام القمح المصاب بفطر الارجوت، وهو أول الأسباب التي أدت إلى عدم وجود عروض في المناقصات الأخيرة لاستيراد القمح.
وردت روسيا على القرار المصري برفض استلام شحنات قمح مصابة بفطر الارجوت بتعليق مؤقت لوارداتها من الفاكهة والخضراوات المصرية، كما أعلنت دول أخرى رفض استيراد بعض المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية من مصر.
صوامع القمح
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت”، أن السبب الثاني يتمثل في نقص عدد صوامع القمح، ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي إلى التوسع في إنشاء صوامع جديدة مع بداية العام الماضي، حيث أعلنت الحكومة في إبريل من العام الماضي عن مشروع قومي لإنشاء 61 صومعة جديدة لتخزين مليونين و780 ألف طن من القمح.
ويتمثل السبب الثالث في فساد منظومة صوامع القمح والتي استقال على إثرها وزير التموين المصري السابق، الدكتور خالد حنفي، صاحب منظومة رغيف الخبز التي أدت إلى تقليص سرقة الدقيق المدعم، حيث كشفت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب المصري أن إجمالى العجز فى الصوامع والشون التي زارتها اللجنة وبلغ عددها 12 صومعة وشونة، يصل إلى 559.7 مليون جنيه.