24- وكالات
أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، دونالد ترامب، استخدم مؤسسته الخيرية لتسديد غرامات ترتبت عليه إثر محاكمات، ما يتعارض مع التشريعات الضريبية السارية.
وأوضحت الصحيفة أن رجل الأعمال الثري جعل مؤسسته الخيرية تسدد 285 ألف دولار من التعويضات دفعت باسمه الشخصي في سياق تسوية ودية لنزاع، في حين يلزمه القانون باستخدام مؤسسته لأهداف خيرية محضة.
ففي 2007 على سبيل المثال، دفعت المؤسسة 100 ألف دولار لجمعية من العسكريين القدامى في إطار تسوية قضائية مع مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا، التي كانت تلاحق ترامب بشأن علو سارية تحمل علماً في أحد أملاكه، كان مخالفاً للتنظيمات المطبقة.
وتدقق الصحيفة منذ أسابيع بمالية المؤسسة الخيرية، واكتشفت في هذا السياق أن المرشح لم يقدم أي دولار كمساهمات شخصية في مؤسسته منذ 2009، وأن المؤسسة الخيرية تستمد تمويلها من هبات خارجية.
في المقابل، سددت مؤسسة ترامب نفقات لمعاملات صبت حصراً على ما يبدو لصالح رجل الأعمال أو شركاته، ومنها شراء ترامب في مزاد علني عام 2007 لوحة تصوره هو نفسه مقابل 20 ألف دولار.
وقالت متحدثة باسم المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض، هيلاري كلينتون، كريستينا رينولدز، ساخرة إنه “من الواضح أن مؤسسة ترامب ليست مؤسسة خيرية، تماماً مثلما أن جامعة ترامب لم تكن معهد دراسات عليا”، مشيرة إلى أنه “حان الوقت لينشر بيانات دخله لمعرفة ما إذا كانت مشكلاتها الضريبية تشمل أيضاً ماليته الشخصية”.
ويعتبر الديمقراطيون أن وسائل الإعلام لا تغطي هذه المسألة بالطريقة المناسبة، ويتهمونها بالتساهل في تغطيتها لشخصية دونالد ترامب وماضيه أكثر منها مع هيلاري كلينتون، وبالتركيز على قضايا تلقى أصداء أكبر، مثل تشبيه نجل ترامب اللاجئين السوريين بكيس من حبوب سكاكر “سكيتلز” بعضها سامة.
من جانبه، كتب مستشار الرئيس، باراك أوباما، دان بفايفر، سابقاً على تويتر: “إن كنتم تقومون بتغطية فضيحة السكيتلز بدل تغطية استخدام ترامب غير القانوني لمؤسسته، فمن الأرجح أنكم صحافيون لأسباب خاطئة”.