24- وكالات
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول كلمة رئيسية له أمام الأمم المتحدة قبل نحو ثماني سنوات إنه لن يتخلى عن جهود السعي من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي خطابه الذي يرجح أن يكون الأخير له أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء لم يتحدث أوباما كثيرا عن الصراع باستثناء تعبيره عن شعوره بأن الأمور ستتحسن لو تركت إسرائيل الأراضي الفلسطينية ونبذ الفلسطينيون التحريض على العنف واعترفوا بشرعية إسرائيل.
وقال مسؤولون أمريكيون إن أوباما يمكن أن يضع الخطوط العريضة لاتفاق – “المعايير” بلغة دبلوماسية – بعد انتخابات الرئاسة المقررة يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وقبل أن يترك منصبه يوم 20 يناير كانون الثاني لكن كثيرا من المحللين المختصين بشؤون الشرق الأوسط يشككون في أن يكون لذلك أثر يذكر.
ويقولون إن النتيجة من المرجح أن تكون مجرد ميراث من الفشل في قضية أعطاها أوباما الأولوية عندما تولى السلطة في عام 2009 وقال في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “لن أتردد في سعيي من أجل السلام”.
وليس لدى أوباما ما يستعرضه في محاولتيه – قاد إحداهما جورج ميتشل في ولايته الأولى بينما قاد الثانية جون كيري وزير الخارجية في ولايته الثانية.
وقال إليوت ابرامز مستشار شؤون الشرق الأوسط للرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وهو جمهوري “لم يكن له تأثير في هذه القضية على الإطلاق وهو يريد أن يترك أثرا… لذلك أعتقد أن السؤال الذي يطرحه يتعلق في حقيقة الأمر بميراثه وليس سؤالا عمليا يتعلق بما يمكن في الحقيقة أن يساعد الأطراف.”
وطرح أوباما المخاوف بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة عندما اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك يوم الأربعاء.
وبعد ذلك قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين إن المحادثات شملت “استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي مع دخول إسرائيل عامها الخمسين من الاحتلال وكذلك مخاوف الولايات المتحدة العميقة بشأن التأثير الضار لذلك على احتمالات حل الدولتين”.