24- وكالات
شنت طائرات حربية أعنف ضربات جوية منذ شهور على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من مدينة حلب ليل الأربعاء في حين تجاهلت روسيا والحكومة السورية مناشدة من الولايات المتحدة لوقف الضربات مما يبدد أي أمل في إحياء وقف لإطلاق النار.
وقال مسؤولون من المعارضة المسلحة وعمال إنقاذ إن قنابل حارقة كانت بين القذائف التي انهمرت من الجو على المدينة. وقال حمزة الخطيب وهو مدير مستشفى في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة لرويترز إن عدد القتلى يبلغ 45.
وقال عمار السلمو رئيس خدمة الإنقاذ التي تعرف بالدفاع المدني في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة إن الأمر يبدو وكأن الطائرات تحاول تعويض كل الأيام التي لم تسقط فيها قنابل خلال وقف إطلاق النار.
ومضى قائلا إن هناك تنسيقا على ما يبدو بين قصف الطائرات والقصف المدفعي لأن القذائف كانت تسقط على نفس المواقع التي ضربتها الطائرات.
وبات واضحا من خلال الهجوم الذي نفذته طائرات إما تابعة للحكومة السورية أو حلفائها الروس أو الاثنين معا أن موسكو ودمشق رفضتا مناشدة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوقف القصف الجوي حتى يتسنى توصيل المساعدات وإنقاذ وقف إطلاق النار.
وفي مواجهة بين كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنيويورك اتسمت بالتوتر يوم الأربعاء قال كيري إن وقف القصف هو الفرصة الأخيرة للعثور على سبيل “للخروج من المذبحة.”
في الوقت نفسه قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس إن الحرب في بلاده “ستمتد” ما دامت جزءا من صراع عالمي تدعم فيه السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة الإرهابيين.
وأعلنت موسكو وواشنطن وقف إطلاق النار قبل أسبوعين. والاتفاق هو على الأرجح المحاولة الأخيرة لتحقيق انفراجة في سوريا قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه العام القادم لكن لقي على ما يبدو نفس مصير كل جهود السلام السابقة في حرب أودت بحياة مئات الآلاف