24- وكالات
قال رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة يوم الخميس إنه منفتح على المحادثات مع قائد عسكري في شرق ليبيا على الرغم من هجوم الجيش الذي يقوده على منشآت نفطية والذي يهدد بإعادة البلاد إلى الوراء.
والهجوم أحدث صراع على أصول النفط في الدولة العضو في منظمة أوبك بعد سقوط معمر القذافي في 2011 وما أعقبه من فوضى تركت البلاد مقسمة إلى فصائل مسلحة متنافسة.
ويعارض القائد العسكري خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس ويقاوم محاولاتها دمج الجيش الوطني الليبي الذي يقوده في قوات مسلحة موحدة. وتثير سيطرة حفتر على الموانئ خطر حدوث رد من كتائب متحالفة مع الحكومة في غرب ليبيا وتعميق الانقسامات الإقليمية.
وقال رئيس الوزراء فائز السراج للصحفيين عقب اجتماع بشأن بلاده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه مستعد للحديث مع أي شخص من أجل حل مشكلات الليبيين. وأضاف أن هناك بالطبع عقبات كثيرة إحداها محاولة تشكيل جيش موحد تحت سيطرة السلطة السياسية.
لكن خلافا للطموح باتحاد الجانبين لتشكيل حكومة وحدة وطنية أكثر تمثيلا فإن الاجتماع الذي ضم الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة لم يتمخض فيما يبدو سوى عن دعوة لعدم الاقتتال على موارد البلاد النفطية.
وترك الصراع المسلح والنزاعات منشآت البلاد النفطية تحت سيطرة فصائل مختلفة وقلص الإنتاج إلى جزء بسيط من 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي.
ولدى المؤسسة الوطنية للنفط أهداف طموحة لإنتاج أكثر من 900 ألف برميل يوميا بنهاية العام لكنها قالت إنها بحاجة إلى تمويل لميزانيتها للتشغيل وإعادة فتح خطوط الأنابيب التي أغلقت في غرب ليبيا للوصول إلى ذلك الهدف.
وقال مارتن كوبلر ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا للصحفيين “المسألة النفطية يجب أن توحد ولا تفرق. هذه عملية طويلة بعض الشيء. الجماعات المسلحة لا تختفي بسبب قصاصة ورق. يجب أن تكون هناك مؤسسات