24-news-وكالات
بعثت الولايات المتحدة وروسيا بإشارات متضاربة بشأن إحراز تقدم فيما يتعلق بإحياء هدنة تحتضر في سوريا وسط قصف مكثف لحلب يوم الجمعة مما يشير إلى أن مسعى التهدئة قد انتهى.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه “لم يحرز تقدما يذكر” بشأن وقف العنف في المحادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي أشار إلى عدم إحراز أي تقدم واتهم الولايات المتحدة بعدم الالتزام بأحدث اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال كيري قبل اجتماع مع وزراء منطقة آسيا والمحيط الهادي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة “التقيت مع وزير الخارجية (الروسي) وتبادلنا بعض الأفكار وحققنا تقدما طفيفا. نعمل على تقييم بعض الأفكار المشتركة بطريقة بناءة.”
وفي إفادة صحفية بعد قليل من حديث كيري قال لافروف إنه لا توجد دلائل تذكر تشير إلى أن هناك أي تحرك للأمام.
وأعاد في المقابل التأكيد على وجهة نظر موسكو بأن واشنطن لا تلتزم بما عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في التاسع من سبتمبر أيلول والذي كان أحد بنوده فصل مقاتلي ما كانت تعرف في السابق بجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة عن مقاتلي المعارضة المدعومة من الغرب.
وانهار وقف إطلاق النار يوم الاثنين بعد الهجوم على قافلة مساعدات قرب حلب مما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا. وقالت الولايات المتحدة إن الطائرات الروسية نفذت الهجوم في حين تنفي روسيا ضلوعها في الحادث وأنحت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه موسكو باللائمة على “الإرهابيين”.
وأعلن الجيش السوري يوم الخميس شروعه في هجوم للسيطرة الكاملة على حلب وقصف الطائرات الحربية المدينة بما وصفه سكانها يوم الجمعة بأنها ضراوة لم يسبق لها مثيل.
وفي إفادته الصحفية اتهم لافروف المعارضة بانتهاك الهدنة مئات المرات في حين أنحى المسؤولون الغربيون باللائمة على روسيا وسوريا في انهيارها.