24-news : وكالات
قال مسؤولون وخبراء أمريكيون إن الولايات المتحدة أصبحت على هامش الحرب السورية يوم الجمعة إذ أنذر هجوم شامل للقوات السورية والروسية على المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب بإطلاق موجة جديدة من اللاجئين والدفع بمقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن إلى صفوف الجماعة التي كانت يوما جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ومع مشاركة موسكو المباشرة في الهجوم يتلاشى الأمل في جهود السلام الأمريكية الروسية مما يزيد احتمالات أن يرث خليفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صراعا متفاقما.
وخلفت الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها السادس نحو 250 ألف قتيل وتسببت في نزوح أكثر من 11 مليونا وقدمت لتنظيم الدولة الإسلامية قاعدة يشن منها هجمات ويشجع على شن هجمات في الغرب.
وقال فريدريك هوف مستشار أوباما السابق لشؤون سوريا ويعمل الآن في المجلس الأطلسي وهو مؤسسة أبحاث “بالنسبة للرئيس المقبل.. ستكون هذه مشكلة من الجحيم منذ اليوم الأول… إنها مشكلة ستظل قائمة بشكل أو بآخر خلال الفترة الأولى للرئيس المقبل وربما بعد ذلك.”
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن خطط البيت الأبيض لكبح الفوضى في سوريا أثناء ترك أوباما للرئاسة فشلت.
وأضاف “كانوا يأملون أن يتمكنوا من تجنيب الرئيس المقبل فوضى متأججة… لكن ما حدث هو أن الفوضى المتأججة انفجرت ويتعين عليهم الآن التفكير فيما سيفعلونه.”
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن روسيا اشتركت مباشرة مع القوات الحكومية السورية بطائرات ومدفعية بعيدة المدى ومستشارين من القوات الخاصة سعيا للسيطرة على شرق حلب أكبر معقل حضري للمعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة.
وأضافوا أن مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان شاركوا في الهجوم على المنطقة التي يعاني فيها ما يقدر بنحو 250 ألف شخص أعنف ضربات جوية منذ بدء الحرب.