24-news : وكالات
استمرارا للموقف المعرقل لإحياء مفاوضات السلام، أعلن الائتلاف السوري المعارض و”الجيش السوري الحر” رفضهما لاعتبار روسيا طرفا راعيا للعملية التفاوضية حول الأزمة السورية.
وفي وقت أكدت فيه دمشق، على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، استعدادها لاستئناف الحوار برعاية أممية مع المعارضة من أجل تحقيق حل سلمي للأزمة السورية لكن من دون أي شروط مسبقة، أصدر الائتلاف المعارض و”الجيش السوري الحر” لأحد، 25 سبتمبر/أيلول، بيانا أكدا فيه رفضهما لخوض المفاوضات.
واعتبر الطرفان أن “العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية ولا معنى لها، في ظل القصف والقتل والتدمير الذي ينبغي أن يتوقف بشكل فوري وكامل، وذلك وفقا للقرارات الدولية”، مشددين على “عدم قبول الطرف الروسي كراع للعملية التفاوضية”.
وكانت المفاوضات الماراثونية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، التي أجريت بجنيف في 9 سبتمبر/أيلول، توجت باتفاق شامل بين موسكو وواشنطن، يضم 5 وثائق ويهدف إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا ووضع أسس لاستئناف العملية السياسية في البلاد، فيما تعهدت الولايات المتحدة بالضغط على مجموعات المعارضة السورية “المعتدلة” لضمان انفصال عناصرها عن مسلحي تنظيم “جبهة فتح الشام” (وهو تنظيم “جبهة النصرة” سابقا) المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.