24-news : وكالات
ترقب يشوبه حذر وتكهنات تحتمل التأويل وباب التوقعات يبقى موارباً مادامت صافرة الـ(90) دقيقة بين كلينتون وترامب لم تبدأ، هكذا تابع السعوديون المناظرة السياسية الأكثر مشاهدة في التاريخ على طريقة مباريات الديربي الحاسمة، حيث سبق انطلاق المناظرة إطلاق هاشتاغ في تويتر بعنوان مناظرة ترامب و كلينتون ثم تسمّر الجمهور أمام الشاشات وبعضهم بحث عن روابط للبث المباشر.
ولم يمنحوا المتناظرين فرصة لالتقاط الأنفاس حتى بدأت تنهال التعقيبات والتحليلات من كل حدب وصوب حتى يخيل لك وأنت تتجول بين التغريدات بأن المعلقين قد سبروا أغوار السياسة ومارسوها أو هم من سكان أوهايو وفلوريدا (من أكثر الولايات حسماً للرئاسة)، ورغم أن المناظرة بدأت مع ساعات الفجر الأولى في يوم عمل لموظفي القطاعين العام والخاص في السعودية إلا أن الهاشتاغ وصل إلى الترند.
ومن خلال رصد التغريدات كان الانقسام واضحاً بين الفريقين حيث رأت الأغلبية أن ترامب الواضح بعدائيته تجاه المسلمين والشرق الأوسط خير من كلينتون التي تتلون وتبطن عداءها على حد وصفهم، فيما رأى الفريق الآخر أن كلينتون ذات الرداء الأحمر أفضل بمراحل من ترامب الذي سيستنزف ثروات الخليج والمنطقة.
أما في الظل فهناك فريق ثالث تنحى جانباً يضم ثلة أغلبها من المتشائمين، حيث يعتبرون كلا المرشحين أسوأ ما قدمت أميركا سياسياً للعالم منذ عقود.
كما شهد الهاشتاغ مشاركة عدد من الإعلاميين مثل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سلمان الدوسري الذي علق: “قال لي رجل حكيم: المنافسة ليست بين هيلاري وترامب، بل بين أميركا التي نعرفها وأميركا جديدة قد تكون كارثة على العالم”. وبعيداً عن الهاشتاغ ولكن في السياق نفسه قال الكاتب الصحفي بجريدة الجزيرة الدكتور أحمد الفراج: “هيلاري اعتزلت مع مستشاريها ومدربي الإلقاء منذ ٤ أيام استعدادا لمناظرة الليلة، وترامب واصل حملته دون استعداد يذكر: عفوية ترامب هي سر شعبيته!”، ثم أضاف:” بوش الابن لم يكن مثقفاً، ولكنه كان زعيماً فرض هيبة أميركا، أوباما مثقف، ومفكر وأفقد أميركا هيبتها، الثقافة لا تصنع زعيماً، والزعامة موهبة فطرية !”.