24-news : وكالات
تشهد العاصمة العمانية مسقط منذ أيام نشاطا دبلوماسيا مكثفا لاستئناف محادثات السلام في اليمن استنادا إلى مقترحات وزير الخارجية الأمريكي لوقف إطلاق النار في اليمن.
وبحسب مصادر سياسية يمنية، فقد أفضت الضغوط الدبلوماسية، التي مارستها مجموعة الـ 18 الراعية للتسوية في اليمن، إلى قبول مبدئي من طرفي الصراع بمقترحات وزير الخارجية الأمريكي، التي كانت حصيلة لقاءات متعددة له مع وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات، والتي تنص على هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام، يعقبها تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار قبل الذهاب الى طاولة المحادثات من جديد.
وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على هدنة مؤقتة؛ ولكنه اشترط رفع الحصار عن تعز. في حين التزم المفاوضون عن الحوثيين وحزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يقوده الرئيس السابق الصمت تجاه هذه التصريحات في انتظار لقاءاتهم مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية اليوم الخميس 29 -9-2016.
ووفقا لمصادر سياسية ودبلوماسية، فإن الجولة المرتقبة للمحادثات لن تستغرق وقتا طويلا؛ لأن معظم تفاصيل المقترحات جرت مناقشتها خلال محادثات الكويت، التي استمرت ثلاثة أشهر، وستركز على أن يكون الاتفاق شاملا يضم الجانب السياسي إلى جانب الجانب العسكري والأمني، وبحيث يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوازي وانسحاب المسلحين من العاصمة وتسليم الأسلحة إلى طرف ثالث محايد.
من جهته، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الحوثيين إلى اغتنام فرصة الحل السياسي في إطار القرارات الدولية، ودعا إيران إلى “تغيير سلوكها في المنطقة”، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ مشدداً على ضرورة أن تتوصل دول المنطقة إلى استقرار يؤمن ازدهار شعوبها.
وأكد الزياني في تصريحات صحافية أن “أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وهو يؤثر أيضاً في الأمن والسلم الدوليي”. وأنه “منذ بدء الأزمة فيه، وهي تنال اهتماماً كبيراً من دول المجلس، وأنها ترغب في معالجة هذه الأزمة بأسلوب سلمي سياسي يحقن دماء اليمنيين”.