24- وكالات
لجأت ميليشيات الحوثي إلى ترويج “أكاذيب” بهدف دفع المواطنين إلى التفاعل مع ما أطلقت عليها حملة جمع التبرعات لإنقاذ البنك المركزي.
وفي هذا السياق، نشرت مواقع إخبارية حوثية خبراً مفاده بأن امرأتين تبرعتا بأكثر من مليار ريال لصالح البنك المركزي، وهو ما اعتبره مراقبون “كذبة كبرى” وفضيحة من العيار الثقيل نظراً إلى أن المبلغ المشار إليه غير واقعي على الإطلاق.
وكان موقع “لحج نيوز” التابع للحوثيين قد نقل على لسان مصادر مصرفية مجهولة قولها إن امرأة يمنية من محافظة إب تبرعت للبنك المركزي اليمني بمليار ريال لدعم الاقتصاد من الانهيار.
كما ذكرت المصادر أن امرأة مسنة من محافظة صنعاء حضرت إلى البنك وبحوزتها 21 مليون ريال.
وأشارت المصادر إلى أن المرأتين رفضتا الكشف عن هويتيهما، منوهة إلى أن “نساء اليمن يتوافدن للتبرع لدعم البنك المركزي بشكل لافت”، وفق ما جاء في الخبر.
وكان زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، قد دعا المواطنين إلى التبرع لصالح البنك المركزي، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بنقل مقر البنك من صنعاء إلى عدن.
وقال المحلل الاقتصادي، سليم نعمان، في حديث لـ”العربية.نت”: “لم نسمع حتى الآن بأن رجل أعمال قد تبرع بـ20 مليون ريال أو حتى بـ10 أو خمسة ملايين. فمن يصدق أن امرأة مسنة تتبرع بـ21 مليون ريال إذا كانت فعلا تملك هذا المبلغ في بلد أصبح أكثر من 80% من سكانه يعيشون فقراً مدقعاً وظروفاً صعبة. أما القول إن امرأة من محافظة إب تبرعت للبنك المركزي بمليار ريال، فهذا الخبر أقل ما يوصف بأنه فضيحة وكذبة كبرى وأمر مثير للسخرية. ولو لم يكن هذا الخبر مفبركاً بالمطلق لتضمن ذكر اسم المرأة أو تلك العجوز”.
وتعيش العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تسيطر عليها الميليشيات حالة غليان وترقب خصوصاً من جانب مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين لم يتسلموا حتى الآن راتب أيلول/سبتمبر، والبعض منهم لم يحصل بعد على راتب آب/أغسطس.
من جانبه، أوضح الخبير المالي والمصرفي، ناجي عبدالله، أنه “بعد أن نهبت ميليشيات الحوثي أكثر من ثلاثة مليارات دولار من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية واستولت على أكثر من 400 مليار ريال من السيولة النقدية المحلية التي كانت بحوزة البنك، ظهر زعيم المتمردين على شاشة قناة المسيرة المملوكة لجماعته وبكل وقاحة ليوجه دعوة للناس البسطاء والمسحوقين من أجل أن يتبرعوا لإنقاذ البنك المركزي”.
وتابع عبدالله قائلاً: “ميليشيات الحوثي لم تنهب فقط كل ما في البنك المركزي من نقد أجنبي ومحلي، بل استنزفت المؤسسات الحكومية الإيرادية، وأجبرت الشركات والبنوك التجارية على دفع إتاوات باهظة بدون وجه حق. كما أوجدت سوق سوداء للمشتقات النفطية حققت من ورائها عائدات تجاوزت المليار و500 مليون دولار خلال عام ونصف، وفق تقديرات تقارير اقتصادية. ثم أخيراً، وبعد أن قضت على كل شيء، لجأت إلى حيلة جديدة لنهب ما بقي في بيوت اليمنيين من نقود أو حلي بحجة التبرع لإنقاذ الينك المركزي”.
وفي هذا السياق، نشرت مواقع إخبارية حوثية خبراً مفاده بأن امرأتين تبرعتا بأكثر من مليار ريال لصالح البنك المركزي، وهو ما اعتبره مراقبون “كذبة كبرى” وفضيحة من العيار الثقيل نظراً إلى أن المبلغ المشار إليه غير واقعي على الإطلاق.
وكان موقع “لحج نيوز” التابع للحوثيين قد نقل على لسان مصادر مصرفية مجهولة قولها إن امرأة يمنية من محافظة إب تبرعت للبنك المركزي اليمني بمليار ريال لدعم الاقتصاد من الانهيار.
كما ذكرت المصادر أن امرأة مسنة من محافظة صنعاء حضرت إلى البنك وبحوزتها 21 مليون ريال.
وأشارت المصادر إلى أن المرأتين رفضتا الكشف عن هويتيهما، منوهة إلى أن “نساء اليمن يتوافدن للتبرع لدعم البنك المركزي بشكل لافت”، وفق ما جاء في الخبر.
وكان زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، قد دعا المواطنين إلى التبرع لصالح البنك المركزي، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بنقل مقر البنك من صنعاء إلى عدن.
وقال المحلل الاقتصادي، سليم نعمان، في حديث لـ”العربية.نت”: “لم نسمع حتى الآن بأن رجل أعمال قد تبرع بـ20 مليون ريال أو حتى بـ10 أو خمسة ملايين. فمن يصدق أن امرأة مسنة تتبرع بـ21 مليون ريال إذا كانت فعلا تملك هذا المبلغ في بلد أصبح أكثر من 80% من سكانه يعيشون فقراً مدقعاً وظروفاً صعبة. أما القول إن امرأة من محافظة إب تبرعت للبنك المركزي بمليار ريال، فهذا الخبر أقل ما يوصف بأنه فضيحة وكذبة كبرى وأمر مثير للسخرية. ولو لم يكن هذا الخبر مفبركاً بالمطلق لتضمن ذكر اسم المرأة أو تلك العجوز”.
وتعيش العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تسيطر عليها الميليشيات حالة غليان وترقب خصوصاً من جانب مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين لم يتسلموا حتى الآن راتب أيلول/سبتمبر، والبعض منهم لم يحصل بعد على راتب آب/أغسطس.
من جانبه، أوضح الخبير المالي والمصرفي، ناجي عبدالله، أنه “بعد أن نهبت ميليشيات الحوثي أكثر من ثلاثة مليارات دولار من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية واستولت على أكثر من 400 مليار ريال من السيولة النقدية المحلية التي كانت بحوزة البنك، ظهر زعيم المتمردين على شاشة قناة المسيرة المملوكة لجماعته وبكل وقاحة ليوجه دعوة للناس البسطاء والمسحوقين من أجل أن يتبرعوا لإنقاذ البنك المركزي”.
وتابع عبدالله قائلاً: “ميليشيات الحوثي لم تنهب فقط كل ما في البنك المركزي من نقد أجنبي ومحلي، بل استنزفت المؤسسات الحكومية الإيرادية، وأجبرت الشركات والبنوك التجارية على دفع إتاوات باهظة بدون وجه حق. كما أوجدت سوق سوداء للمشتقات النفطية حققت من ورائها عائدات تجاوزت المليار و500 مليون دولار خلال عام ونصف، وفق تقديرات تقارير اقتصادية. ثم أخيراً، وبعد أن قضت على كل شيء، لجأت إلى حيلة جديدة لنهب ما بقي في بيوت اليمنيين من نقود أو حلي بحجة التبرع لإنقاذ الينك المركزي”.