24- وكالات
نفى الجيش السوداني المزاعم التي وردت في تقرير منظمة العفو الدولية والتي اتهمته باستخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في منطقة جبل مرة في دارفور.
كما استنكرت وزارة الخارجية السودانية ما جاء في التقرير، وقالت إن بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي “يوناميد” تراقب المنطقة ولم تشر في تقاريرها إلى أي اتهامات مماثلة.
تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في منطقة جبل مرة أعاد الصراع في دارفور إلى الواجهة الدولية بعد أن اختفى مطولاً من أجندة المجتمع الدولي.
ردة الفعل من الحكومة السودانية جاءت سريعاً ومن عدة جهات بعد إعلان فرنسا عزمها طلب تحقيق دولي.
فالجيش السوداني نفى تماماً هذه المزاعم ونبه إلى وجود أوامر واضحة لقواته بعدم استهداف المتمردين إذا دخلوا إلى إحدى القرى أو مناطق يسكنها مدنيون.
وأشار متحدث باسم الجيش إلى أن الأوضاع على الأرض لا تحتاج إلى قصف مكثف، لأنه لم يعد هناك وجود حقيقي للمتمردين، بحسب قوله.
الخارجية السودانية قالت إن الأوضاع على الأرض تكذب تقرير منظمة العفو الدولية، وأشارت إلى أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تراقب أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو القانون الدولي، وقد قدمت خلال هذا العام خمسة تقارير لمجلس الأمن لم ترصد أو تشر فيها لمثل تلك الإدعاءات.
موقف مغاير تماماً أبدته قوى المعارضة المسلحة، فالحركة الشعبية قطاع الشمال طالبت مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الإفريقي بإجراء تحقيق عادل حول هذه المزاعم. وقال ياسر عرمان، الأمين العام للحركة، إن الحركة تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع الحكومة.