في مثل هذا اليوم قبل عامين، كان الجميع على موعد مع العرض الخاص للجزء الثاني من فيلم “الجزيرة”، الذي شارك في بطولته أحمد السقا وخالد الصاوي وهند صبري، وشهد الظهور الأخير للراحل خالد صالح في السينما المصرية.

ويبدو أن الصداقة الكبيرة التي جمعت الخالدين الصاوي وصالح لعبت دورا خلال عرض الفيلم، والذي جاء بعد فترة قصيرة من وفاة خالد صالح الذي لم يشاهد العمل ولم يعرف رد فعل الجمهور على دوره.

وفي ذكرى افتتاح الفيلم، قام خالد الصاوي بنشر صورة من العرض الخاص عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وعلق عليها بأن مشاعره في ذلك اليوم كانت متخبطة بين شديد الفرح والألم والتوتر، وهو ما جعله ينام أثناء عرض الفيلم، وهو أمر مستحيل أن يحدث.

وأوضح الصاوي أن نومه لفت انتباه أحمد السقا وكذلك زوجته التي كانت تصرخ فيه من أجل أن يستيقظ، وكذلك حاول السقا إيقاظه، ولكنه ذهب في النوم، وتعلل وقتها بأن السهر والتوتر تسببا في نومه، خاصة أنه كان يرى أن الأمر صعب التفسير في ذلك الوقت.

ورأى خالد الصاوي أن اليوم هو الموعد المناسب للاعتراف للجميع ولمن حضر الواقعة العجيبة أن النوم لم يكن بسبب السهر أو العمل، وأنه لم يحصل على جرعة مهدئات زائدة، ولكن السبب الحقيقي فيما حدث هو الهروب من أوجاعه.

وأشار بطل الفيلم إلى أنه فور رؤيته لاسم الراحل خالد صالح على شارة الفيلم تجسد في أذنيه صوته وهو يؤدي دوره اللافت، مستخدما اللكنة التي درسها، وكذلك المشهد الخاص بخالد صالح حينما دخل إلى العزاء وقرأ القرآن أثناء تواجد هند صبري، إضافة إلى الكواليس التي جمعتهما بأحمد السقا.

وفي نهاية حديثه أكد الصاوي أن “اللي خلف ما ماتش”، وأن خالد صالح لديه خلفة مثمرة في أدواره منذ البدايات بالمسرح مرورا بالسينما والتلفزيون، وكذلك أخلاق وإنسانيات مازالت متواجدة في كل جمع مر به خالد صالح، وطلب الصاوي من جمهوره أن يتذكروا الراحل بالابتسامة والدعاء.