24- وكالات
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول، أن حكومتها ستبدأ مفاوضات الخروج من الاتحاد بمفردها دون الحصول على إذن البرلمان البريطاني.
وقالت ماي في هذا الخصوص، خلال كلمة أمام أعضاء حزب المحافظين، إن العمل بالمادة 50 (معاهدة لشبونة التي تحدد إجراءات خروج الدولة العضو من الاتحاد) يخص الحكومة فقط دون غيرها.
وأكدت ماي أن بريطانيا لا تعتزم الخروج من الاتحاد الأوروبي بوتيرة متسارعة أو من جانب واحد، قائلة: “لن يكون هناك أي خروج مفاجئ وأحادي الجانب.. يجب أن نخرج بطريقة توافق عليها بريطانيا والدول الأخرى الأعضاء بموجب القانون”.. “صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي كدولة واحدة وستخرج منه كدولة واحدة أيضا”، مشيرة إلى أن حكومتها ستتفاوض مع حكومة ويلز وإيرلندا الشمالية وأسكتلندا حول مسألة “بريكست”، وإلى أنها لن تسمح للقوميين بتدمير “الاتحاد الثمين” بين أجزاء المملكة المتحدة.
وكانت ماي أعلنت في وقت سابق من الأحد، عن بدء إجراءات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية مارس/آذار المقبل.
وقالت ماي في مقابلة مع إذاعة “البي بي سي” البريطانية: “علينا أن نبدأ بالمادة 50 التي تحدد سبل إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية مارس/آذار عام 2017″… “نريد التفاوض معهم، نريد إبرام صفقة جيدة مع زملائنا في الاتحاد الأوروبي”… “نريد الحفاظ على علاقات جيدة مع بروكسل رغم بريكست”.. “نريد أن نستمر في إقامة علاقات طيبة مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي”.
كما استبعدت ماي إجراء انتخابات عامة مبكرة، مشيرة إلى أنها ستثير حالة من “عدم الاستقرار”، لكنها أوضحت أنها ستلغي قانون المجتمعات الأوروبية الصادر في 1972 الذي ضم بريطانيا إلى ما يعرف اليوم بالاتحاد الأوروبي.
