24- وكالات
وقع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير وثيقة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وطالب الرئيس المصري خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة المصرية-السودانية، الأربعاء، ببذل الجهد من أجل إزالة جميع العوائق والصعوبات التي تحول دون الانسياب الكامل لحركة السلع والتحرير الكامل للتجارة بين مصر والسودان لتحقيق المصالح المشتركة، مؤكداً أن توقيع الوثيقة يجسد العلاقات والروابط التاريخية العريقة الممتدة بين البلدين، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية وبما يرسخ المصالح المشتركة.
وقال الرئيس المصري في كلمته إنه حرص والرئيس السوداني على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، تعبيراً عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يربط بين البلدين من تاريخ، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتماما خاصا، ويحرص مسؤولوها على متابعتها بشكل مكثف.
وأضاف: إننا نحتفل اليوم بتعزيز العلاقات المصرية السودانية عبر خطوات عملية واضحة وثابتة، بدأت بافتتاح منفذ “قسطل أشكيت” في أبريل 2015، وتواصلت بالافتتاح التجريبي لمنفذ “أرجين” الحدودي بين البلدين، وسنواصل جهودنا نحن أبناء شعبي وادي النيل لدعم هذا البناء المتين من الأخوة والمصالح المشتركة الراسخة عبر التاريخ، وللتغلب على أية عقبات قد تظهر خلال الطريق.
وأكد الرئيس المصري الأهمية الخاصة لبذل كل الجهد من أجل تذليل جميع العوائق التي تحول دون الانسياب الكامل لحركة السلع بين البلدين والتحرير الكامل للتجارة بينهما في إطار جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وفي إطار السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا”، مضيفاً أن هذا هو الأمر الذي يتعين أن يكون على قائمة أولوياتنا في إطار مسعانا لتحقيق المصالح المشتركة والعمل سوياً لتحقيق تطلعاتنا التنموية، وكذا في إطار أهمية تفعيل وإنجاح التكتلات الإقليمية التي ننتمي إليها.
من جانبه، تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالعمل على تفعيل الاتفاقيات وآليات التعاون المشترك بين البلدين بما يحقق التكامل الاقتصادي والاستراتيجي بينهما، مضيفاً في كلمته أن المعابر التجارية بين مصر والسودان ستكون لها فوائد اقتصادية وتجارية مهمة.
وكان الرئيسان عبدالفتاح السيسي وعمر البشير قد ترأسا، الأربعاء، اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان بمقر الرئاسة المصرية.
وناقشت اللجنة توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتفعيل اتفاقيات وبرامج التعاون المبرمة في مجالات زيادة التبادل التجاري والاستثماري، والزراعة والري والصناعة والتعليم والنقل والاتصالات والتعليم والتدريب.