24- وكالات
دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي إلى وجوب قيام العلاقات مع إيران على أساس مبدأ التعاون الشامل، وأن يكون الحوار نقديا وبناء. ويدعو النواب في القرار الذي صوتت عليه اللجنة في ستراسبورغ ظهر يوم الخميس، الاتحاد الأوربي إلى تكثيف العمل الدبلوماسي من أجل تخفيف التوتر بين الرياض وطهران.
وأعربت اللجنة في القرار عن “القلق من تصاعد التوتر بين إيران والسعودية لأسباب سياسية ودينية، حيث يؤثر على أمن منطقة الشرق الأوسط وخارجها”. وتحض اللجنة الاتحاد الأوروبي على التحرك من أجل “إيجاد حلول سياسية لوقف النزاعات في العراق وسوريا واليمن”.
وستبحث اللجنة تقريرا في غضون الأسبوعين حول سبل تعزيز العلاقات بين الاتحاد وإيران، ثم تعرضه على دورة البرلمان الأوروبي بين 24 و27 أكتوبر.
ويعد التقرير مقدمة لوثيقة تعدها المفوضية الأوروبية حول استراتيجية التعاون مع إيران.
وقال مقرر اللجنة إن التقرير “سيرسل إشارة قوية تدعم سعي الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي من أجل إقامة علاقات تعاون مع إيران تعزز السلم للشعب الإيراني والشعوب في المنطقة”. وقال ريتشارد هويت (الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأوروبي) إن التقرير يستهدف المصالح والاختلافات بين الاتحاد وإيران. “ويمنح الأولوية لمسألة وقف عقوبة الإعدام في حق المحكوم عليهم في قضايا تعاطي المخدرات وكذلك بالنسبة للقصر”. وتثير المسألة نقاشا في صفوف المجتمع الإيراني.
وتذكر اللجنة في القرار أن “الاتفاق النووي مثّل إنجازا مهما للدبلوماسية متعددة الأطراف بشكل عام والدبلوماسية الأوروبية بشكل خاص”. وذكرت أيضا أن تقدم العلاقات بين الاتحاد وإيران مرتبط بتنفيذ إيران الاتفاق النووي، و”كل إخلال من جانب إيران بشأن تنفيذ الاتفاق النووي يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات”.
ويعتقد النواب أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بأن الوضع الداخلي في إيران معقد، مؤكدين أن الاتحاد “لا يسعى للتدخل في خيارات إيران الداخلية”، وفي المقابل فهو يتطلع للتعاون على أساس الاحترام المشترك والمبادئ والضوابط الدولية”.