24- وكالات
انتهى اليوم الأول من اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية واشنطن دون عناوين براقة أو إعلانات رنانة.
ابتدأ النهار بمؤتمر صحافي لرئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد تحدثت في مجمله عن أهمية شمولية أي تعاف اقتصادي لتشعر به كافة الدول، بدلا من أن يقتصر على “النخبة” التي طالما حصدت ثمار العولمة.
وبالحديث عن الدول الأقل حظاً، عاد اسم اليونان ليتكرر، وليس للأسباب الإيجابية، في أروقة مقر الصندوق، خاصة بعد أن أشار وزير المالية الألماني، وولفغانغ شوبل، في ندوة صحافية إلى أن مشكلة اليونان ليست الديون إنما التنافسية، وهو ما أثار استياء بعض الصحافيين المرافقين لوفد أثينا، والذين أكدوا في أروقة المركز الإعلامي أنهم لم يتوقفوا عن العمل منذ الصباح وهو “منتهى التنافسية” من وجهة نظرهم.
شوبل لم يثر تحفظ اليونانيين فحسب، بل نال من قيادات بريطانيا والولايات المتحدة، عندما أشار إلى أن تصويت البريطانيين للانفصال عن الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأميركية تؤكد أن الشعوب تفقد الثقة تدريجيا بقياداتها، وهو رأي أيده فيه رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، عندما قال إن حالة عدم اليقين التي تحيط بانتخابات الدول المتقدمة تشكل خطرا واضحا على الاقتصاد العالمي.
قناة “سي إن إن” استضافت ندوة ضمت كلا من كريستين لاغارد و وولفغانغ شوبل ورئيس بنك إنجلترا مارك كارني، بجانب ييه غانغ، نائب محافظ بنك الصين. وكانت الندوة مليئة بالنكات عن دونالد ترامب و”البريكزيت”، إضافة إلى تصميم نائب محافظ بنك الصين على أن الوجبة المفضلة في بلاده هي البيتزا، في إشارة إلى قناعة الصين بأهمية العولمة، وإشارة مدير الندوة، الصحافي ريتشارد كويست إلى أنه من الأوفر لمجموعة العشرين أن تلتقي عبر الهاتف!
على صعيد منطقتنا، أفاد وزير المالية المصري، عمرو الجارحي، بأن بلاده باتت “قريبة” من استيفاء شروط صندوق النقد الدولي للحصول على القرض، خاصة الشرط المتعلق بتأمين قروض وتمويلات من مصادر أخرى قبل الاتفاق رسميا على قرض الصندوق والذي تصل قيمته لاثني عشر مليار دولار.