24- وكالات
الحديث الفاضح المسرب مساء الجمعة لمرشح انتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، عن النساء، فاقم من أزمة الأخير مع المرأة الأميركية، وهو ما يحد من حظوظه في انتخابات الرئاسة يوم 8 نوفمبر، ولا يفلح معه مجرد تقديم اعتذار مكتوب وآخر مصور.
المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون سارعت لاستغلال أزمة المقطع الصوتي الذي جاء بذيئا وخليعا، وغردت على “تويتر”: “هذا فظيع.. لا يمكن أن نسمح لهذا الرجل أن يكون رئيسا للولايات المتحدة”.
ووصف ترامب للنساء على أنهن مجرد أشياء يمكن العبث بها كفيل بتوجيه ضربة إلى جهود أي مرشح للفوز بأصوات المرأة، ولكن إذا أضفنا إلى هذا ماضي ترامب في نعت النساء بالكلاب والخنازير، وقوله لمذيعة فوكس نيوز، ميغان كيلي، عام 2015 إن لديها “دماء تخرج من مكان ما” في إشارة إلى الدورة الشهرية للمرأة، كل هذا يضع المرشح الجمهوري في موقف حرج للغاية، بحسب “واشنطن بوست”.
وخلال شهر أغسطس الماضي، كشف استطلاع رأي أجرته شبكة ABC أن أكثر من نصف النساء يشعرن بتحيز ترامب ضدهن. وحتى النساء من صفوف الجمهوريين أبدوا تفضيلا لكلينتون بـ 6 نقاط أكثر من ترامب، ناهيك عن النساء اللاتي لم يحددن موقفهن بعد إذ جاء تفضيلهن لكلينتون على حساب ترامب بـ 26 نقطة كاملة. وتكمن مشكلة ترامب تحديدا مع النساء البيض من خريجي الجامعات واللاتي يسكن الضواحي.
ومثل هذه الفجوة في خيارات المرأة الأميركية ستتسع حتما تدريجيا بعد تسريب المقطع الصوتي الفاضح الذي كانت “واشنطن بوست” أول من انفردت بنشره.
ومنذ الانتخابات الرئاسية عام 2012، تحظى النساء بالأغلبية بين أعداد الناخبين، وجاء ذلك عام 2012 بنسبة 53 في المائة من عدد الناخبين، وحصد باراك أوباما من أصواتهن بما يزيد على 10 نقاط مقارنة بمنافسه ميت رومني. وفي انتخابات 2008، بلغت أغلبية النساء أيضا 53 في المائة، وفاز أوباما منهن بما يزيد على منافسه جون ماكين بـ 13 نقطة.