24- وكالات
قالت مصادر ملاحية ومن قطاع التأمين إن هناك مخاطر بأن يتسع نطاق هجمات الصواريخ التي نفذها الحوثيون واستهدفت سفناً حربية غربية، انطلاقاً من اليمن إلى خطوط الملاحة البحرية القريبة المزدحمة، ما قد يعطل إمدادات النفط وسلعا ضرورية أخرى.
ولم تحول شركات النقل البحري مسارات السفن بعد، لكن هناك قلق متنامٍ من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى عرقلة إمدادات النفط وارتفاع تكلفة التأمين على السفن.
وهذا المسار من أكثرها ازدحاما في العالم وتستخدمه شركات النقل البحري الكبرى مثل ميرسك المشغلة لسفن الحاويات وشركات ناقلات النفط مثل فرونت لاين النرويجية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية التي استفادت هذا العام من رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وقال مصدر بقطاع التأمين على السفن إن بعض السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية أغلقت بالفعل أنظمة تتبعها وتتيح لأي شخص مراقبة تحركاتها عبر الإنترنت نظرا للعنف المستعر في البلاد.
وأضاف المصدر أن علاوات مخاطر الحرب في التأمين على الشحنات المتجهة إلى الموانئ اليمنية مثل الحديدة في الشمال قد ارتفعت بالفعل إلى مئات الآلاف من الدولارات للسفينة.
واستهدف هجوم صاروخي شنه الحوثيون الذين تدعمهم إيران مدمرة أميركية تحمل صواريخ موجهة الأحد، حسب ما قال متحدث عسكري أميركي، لكن القطعة البحرية لم تصب بأضرار.
يأتي هذا بعد أسبوع واحد من تعرض سفينة إغاثة إماراتية لهجوم من الحوثيين، ما يشير إلى تنامي المخاطر التي تهدد القوات الأميركية من الصراع في اليمن.
ووقعت الهجمات قرب مضيق باب المندب الذي يمر منه نحو أربعة ملايين برميل من النفط يوميا إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وقال جافين سيموندس، مدير الأمن والسياسة التجارية لدى غرفة النقل البحري في بريطانيا، إن “باب المندب شريان حيوي للنقل البحري. يعتمد النقل البحري الدولي كلية على قدرة المجتمع الدولي على توفير المرور الآمن للسفن التجارية في المسارات البحرية الرئيسية”.
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنها تأخذ التهديدات التي تتعرض لها الملاحة البحرية عند باب المندب على محمل الجد.
وقال فيليب بلتشر المدير لدى إنترانكو، وهو اتحاد يمثل غالبية أسطول الناقلات في العالم، “إنه وضع متدهور، وما يثير القلق هو استخدام أسلحة بعيدة المدى في المنطقة”.
وتمتد سواحل اليمن 1900 كيلومتر، وتطل أيضا على خليج عدن والبحر الأحمر وهي مناطق شاسعة من الصعب حراستها.