تصويت الولايات الأميركية.. ولاية ميسيسيبي الحمراء

محمود احمد20 أكتوبر 2016Last Update :
تصويت الولايات الأميركية.. ولاية ميسيسيبي الحمراء

24- وكالات

في أواسط القرن الـ 20 ارتبط اسم الولاية بقضايا التفرقة بين السود والبيض والنضال من أجل الحقوق المدنية. إنها ولاية أخرى من ولايات الجنوب الحمراء وقد انضمّت إلى الاتحاد الأميركي في العام 1817 وانفصلت عنه في الحرب الأهلية اعتراضاً على تحرير العبيد، كما شهدت خلال حركة الحقوق المدنية مواجهات ضخمة بين الأميركيين من أصول إفريقية والحكومة المحلية والبيض الذين استبدلوا الاستعباد بنظام الفصل العنصري.
أصدرت المحكمة العليا الأميركية في العام 1954 قراراً يعلن عدم دستورية الفصل في المدارس على أساس العرق، ووقّع الرئيس الأميركي دوايت ايزنهاور قانون الحقوق المدنية في العام 1960، ومع ذلك بقي الفصل موجوداً وشهدت جامعة “اولي ميس” اشتباكات عنيفة عندما حاول حاكم الولاية منع الطالب جيمس ميريدث من الالتحاق بالجامعة بأمر من المحكمة العليا الأميركية، وما زالت صور هذه الاشتباكات الأكثر تعبيراً عن عنف تلك المرحلة.
يعيش في الولاية الآن قرابة 3 ملايين شخص، من بينهم مليون و120 ألف أسود وهي نسبة عالية لولاية أميركية، أما نسبة البطالة فمرتفعة أيضاً وتصل إلى قرابة 6% فمن بين مليون و279 ألف عامل هناك قرابة 75 ألف من العاطلين وتنخفض نسبة الدخل الفردي في الولاية إلى 35 ألف دولار سنوياً وهي الدرجة 51 من الولايات الـ 50، لأن الإحصاء الرسمي يضع العاصمة واشنطن في لائحة الولايات.
ومع ذلك يصل الإنتاج القومي لولاية ميسيسيبي إلى 97 مليار سنوياً ما يضعها على قدم المساواة مع سلوفاكيا وأنغولا وبنغلادش.
هذه الدورة الانتخابية
حقق دونالد ترامب فوزاً جيّداً في الانتخابات التمهيدية تجاه منافسيه الجمهوريين الآخرين، لكن منافسه تيد كروز كان قريباً فحصل الأول على 191 ألف صوت، فيما حصل الثاني على 147 ألف صوت، أما هيلاري كلنتون فحصلت على 182 ألف صوت مقابل برني ساندرز الذي حصل على 36 ألف صوت فقط وحققت بذلك المرشحة الديمقراطية على فوز ساحق واضح المعالم، فالأميركيون من أصول إفريقية وقفوا إلى جانبها ضد المرشح ساندرز.
تشير كل الإحصاءات المتوفّرة إلى أن ميسيسيبي ستصوّت لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب مع أن عدد الأميركيين الأفارقة عال.
تاريخ التصويت
صوتت ولاية ميسيسيبي ضد الديمقراطيين منذ العام 1964 عندما اكتسح لندون جونسون الولايات الأميركية وصوتت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي جيمي كارتر في العام 1976 وهو يتحدّر من ولاية جورجيا الجنوبية أيضاً لكنها انقلبت عليه في الدورة التالية، وذهبت إلى رونالد ريغان وسجّل فيها الجمهوريون فوزاً جيداً تراوح في الدورات الأربع الماضية بين 55 و59 في المئة من الأصوات.