24- وكالات
عند خط الحدود الطويل مع كندا تجلس نورث داكوتا، إنها حديقة أميركية أخرى تحمل اسم القبائل الأصلية التي عاشت في هذه القارة قبل وصول الأوروبيين، ثم التهمتها الولايات المتحدة، وتمتد بجمال أخّاذ على مساحات شاسعة من الغابات وتراث القبائل الأصلية.
يعيش فيها الآن 750 ألف نسمة من بينهم 41 ألفاً فقط من القبائل الأصلية والأغلبية الساحقة تتحدّر من المهاجرين الإسكاندينافيين الذين هاجروا من شمال أوروبا إلى شمال الولايات المتحدة وجلبوا معهم عاداتهم وتقاليدهم ولونهم الأشقر القوي، واستملكوا مساحات شاسعة من الأراضي وحولوها إلى مزارع وقرى سكنية.
تبلغ القوة العاملة في نورث داكوتا 420 ألف شخص، وتنخفض نسبة البطالة فيها إلى 3 في المئة، وهي نسبة أقلّ من المستوى العام للولايات المتحدة، فيما يرتفع الدخل الفردي إلى 55 ألفاً سنوياً، وهي المرتبة 9 بين الولايات الأميركية، كما يصل الإنتاج القومي للولاية إلى 55 مليار سنوياً، وقد ساهم استنباط النفط في الولاية بدفع الحركة الاقتصادية فيها خلال السنوات الثماني الماضية، لكن انهيار أسعار النفط خلال 2015 و2016 أعاد الساعة إلى الوراء وغادر آلاف من العمال الولاية، فهم وجدوا عملاً لهم فجأة وخسروه فجأة أيضاً.