24- وكالات
قلّما ترد هذه الولاية في نشرات الأخبار، وقلّما يسمع العالم عن شيء يحدث فيها، لكنها في الحقيقة ولاية ضخمة، فالمسافة من حدودها الشرقية إلى حدودها الغربية على طول الحدود الكندية تعادل المسافة بين ولاية ماين على الساحل الشرقي ومدينة واشنطن العاصمة، مروراً بست ولايات من أعرق ولايات الاتحاد الأميركي مثل نيويورك وبنسلفانيا.
انضمت مونتانا إلى الاتحاد الأميركي في العام 1889 في الفترة ذاتها مع ولايتي داكوتا وولاية واشنطن، وعلى الرغم من ضخامتها فإن تعداد السكان فيها قليل ويتعدّى المليون بقليل، فيما يعيش في المساحة المماثلة من الساحل الشرقي أكثر من 50 مليون شخص ومن بين المليون قرابة 67 ألفاً هم من الشعوب الأصلية والأكثرية الساحقة من الأميركيين البيض.
نسبة القوة العاملة في الولاية تفوق نصف عدد السكان، وتصل نسبة البطالة لديهم إلى 4% وهي نسبة متعادلة مع نسبة البطالة في الولايات المتحدة عامة، أما نسبة الدخل السنوي فتصل إلى 41 ألفاً سنوياً، وهذا الرقم يضع ولاية مونتانا في المرتبة 39 بين الولايات الأميركية، أما الدخل القومي للولاية فيصل إلى 41 مليار دولار سنوياً، وهذا يضع الولاية بالضبط إلى جانب جمهورية الكونغو الإفريقية مع مساحاتها الشاسعة أيضاً، ولكن مع فارق كبير في عدد السكان، فالكونغو يعيش فيها 67 مليون نسمة.