24 news- وكالات
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو البلجيكي شن، ليلة 18 أكتوبر/تشرين الأول، سلسلة ضربات على بلدة حساجك بريف حلب السورية أدت إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 4 آخرين.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقد يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، أن الغارات نفذت من قبل مقاتلتين بلجيكيتين من طراز “F-16” تابعتين للتحالف الدولي، موضحا أن الطائرتين أقلعتا من قاعدة موفق السلطي الأردنية في الساعة 22:34 بتوقيت غرينيتش (17 أكتوبر/تشرين الأول)، وفي الساعة 23:52 نفذت الطائرتان عملية التزود بالوقود في الجو بوساطة طائرة وقود أمريكية من طراز “KC-135” فوق منطقة دير الزور لتواصلا تحليقهما نحو الاتجاه الغربي الشمالي. في الساعة 00:35 بتوقيت غرينيتش (18 أكتوبر/تشرين الأول) شنتا غارات على بلدة حساجك الكردية، ما أدى إلى مقتل 6 مواطنين سوريين وإصابة 4 آخرين.
وتابع كوناشينكوف قائلا إن المقاتلتين البلجيكيتين نفذتا بعد الغارات، عملية أخرى للتزود بالوقود بوساطة طائرة “KC-135” الأمريكية، واعتبارا من الساعة 01:19، بدأتا القيام بدورية فوق بلدة أعزاز شمالي حلب، وفي الساعة 04:25 خرجتا من المجال الجوي السوري متوجهتين نحو العراق.
وأكد اللواء الروسي أن الولايات المتحدة لم تبلغ روسيا بتحليقات الطائرتين الحربيتين البلجيكيتين، قائلا:
“عادة يبلغنا شركاؤنا الأمريكيون، خلال عمليات تبادل المعلومات، بخطط تحليقات طائراتهم (طائرات التحالف الدولي) في سوريا، لكن لم يأت أي بلاغ من قبلهم حول تحليقات الطائرتين البلجيكيتين في 18 أكتوبر”.
كما أشار كوناشينكوف إلى أن قيادة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم تقوم باتصالات عملية دائمة مع قيادة التحالف الدولي.
وفي ردها على هذه التصريحات، أعلنت وزارة الدفاع البلجيكية، في وقت لاحق من الخميس، أنها تلقت معلومات من وزارة الدفاع الروسية بشأن الغارات على بلدة حساجك، مدعية أن أرقام الطائرتين التي قدمها الجانب الروسي ليست تابعة لطائرات القوات الجوية البلجيكية.
وقالت الوزارة، في بيان: “اليوم، قدمت وزارة الدفاع الروسية، إلى الملحق العسكري بالسفارة البلجيكية في موسكو، الأدلة المفترضة على مسؤولية مقاتلات F-16 للقوات المسلحة البلجيكية عن الغارة في محافظة حلب، في الساعات الباكرة من صباح 18 أكتوبر، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وسط المدنيين”.