24-news-وكالات
يدخل اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي غداً حيز التطبيق، بهدف منع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بأكثر من درجتين مئويتين مقارنة بمستوياتها قبل الثورة الصناعية.
لذا ستتصاعد الضغوط على الدول مستقبلا لتخفيف الانبعاثات وزيادة حصة الطاقات النظيفة، إلى جانب زيادة كفاءة استهلاك الطاقة حيث تتركز الجهود حاليا في رفع معايير كفاءة استهلاك الوقود في المركبات، وتطوير تقنيات الإضاءة، وتحسين مواصفات التشييد والبناء.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن كفاءة استهلاك العالم من الطاقة قد تحسن العام الماضي بنسبة 1.8% مقارنة مع العام الأسبق.
وهذا يقارن مع نسبة تحسن الكفاءة عام 2014 والبالغ 1.5%. كما يبلغ 3 أضعاف معدل وتيرة التحسن للفترة ما بين 2003 حتى 2013 البالغ 0.6%.
لكنه وعلى الرغم من التحسن في كفاءة الطاقة العام الماضي، إلا أنها لاتزال تحتاج إلى مزيد من التحسن بوتيرة سنوية لا تقل عن 2.6% كل عام حتى يتمكن العالم من تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن زيادة كفاءة استهلاك الطاقة تشهد أكبر وتيرة نمو لها عالميا في الدول الناشئة ذات النمو الاقتصادي السريع.
فقد بلغت نسبة نمو كفاءة استهلاك الطاقة في الصين 5.6% في العام 2015، مقارنة بـ 3.5% في الفترة بين 2004 و2014 .
يأتي ارتفاع كفاءة استهلاك الطاقة العام الماضي على الرغم من تراجع أسعار النفط الذي يتصدر مصادر الوقود في قطاع المواصلات بسبب رفع معايير كفاءة استهلاك الوقود في المركبات خلال السنوات الماضية.
فبحسب وكالة الطاقة الدولية، تم توفير نحو 2.3 مليون برميل يوميا من النفط العام الماضي فقط بسبب رفع تلك المعايير في المركبات، ما يمثل نحو 2.5% من إمدادات النفط عالميا.