24-news : وكالات
تثير السياسة الاقتصادية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، مخاوفَ جدية لدى المستثمرين، وذلك لما تنطوي عليه من مجازفات كبيرة قد تؤدي إلى عواقب كارثية على الاقتصاد الأميركي، إذ سبق لترامب أن لوح بشنّ حرب تجارية على المكسيك والصين، كما نادى خلال حملته الانتخابية بخروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية.
نقطة واحدة فقط تقدم بها المرشح الجمهوري دونالد ترامب مطلع الشهر الجاري، كانت كفيلة لإثارة قلق المستثمرين في أسواق الأسهم العالمية.
ودفعت حينها نقطة التقدم اليتيمة في سلة ترامب الانتخابية الأسواق للتفاعل بشكل ملحوظ أثناء التداولات، مع ما يعرف بالملاذات الآمنة كالذهب والين والفرنك السويسري، التي تهافت عليها المستثمرون ليتركوا الدولار الأميركي يرزح تحت ضغوط السوق، وليسجل مؤشره أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
ويعزو الاقتصاديون التوتر الذي أصاب الأسواق بعد تراجع المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلنتون، إلى حاجة سوق المال للاستقرار وحساسيته المفرطة تجاه عدم اليقين، إذ تثير شخصية ترامب ومواقفه المثيرة للجدل حيال عدد من القضايا لاسيما الاقتصادية، حفيظة السوق وتدفع المستثمرين إلى العزوف عن المغامرة برؤوس الأموال، ما قد يؤدي إلى حدوث انكماش اقتصادي.
وتوقعت تقارير اقتصادية عدة أن يكون لفوز ترامب في حال حدوثه تداعيات دراماتيكية على بورصات الأسهم والأسواق الناشئة والقارة الأوروبية وأيضا على البيزو المكسيكي، فيما ذهب البعض إلى ترجيح وقوع انهيار في السوق وانزلاق العالم إلى الركود، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن الخبير الاقتصادي من معهد ماساشوسيتس سيمون جونسون.
كما توقع معهد بترسون للاقتصاد أن تدفع سياسات ترامب الاقتصادية المتوقعة بالبلاد نحو الهاوية، إذ يؤيد ترامب اتباع سياسات معارضة للنظريات التجارية، ورفع الرسوم على الصادرات المكسيكية والصينية بنسب كبيرة، فضلاً عن احتمالية الانسحاب من منظمة التجارة العالمية.