24-news-وكالات
جرت في بولندا مظاهرات حاشدة بمناسبة مرور 35 عاما على فرض حكومة الجنرال فويتشخ ياروزلسكي الأحكام العرفية بعد إضرابات عن العمل نظمتها نقابة “التضامن”، مما أسفر عن مقتل 56 شخصا.
وخرج الآلاف من البولنديين إلى شوارع العاصمة وارسو الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول، في إطار مظاهرتين نظمت الأولى من قبل حزب “القانون والعدالة” الحاكم والثانية من قبل أحزاب المعارضة البولندية.
واعتبر الحزب الحاكم وأنصاره فرض الأحكام العرفية جريمة، ودعا زعيم “القانون والعدالة” ياروسلاف كاتشينسكي إلى معاقبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق البولنديين جنائيا وأخلاقيا، قائلا إن المظاهرة الحالية تعكس سعي المواطنين إلى التغيير نحو الأفضل ومن أجل بناء “بولندا أفضل وأكثر عدالة”.
من جهتها، أكدت المعارضة وجود أوجه تشابه بين سياسات الحكومة الحالية وأساليب السلطات البولندية قبل 35 عاما، مشيرة إلى أن الحكومة البولندية تعمل على تقييد الحريات المدنية وتنتهك مبادئ الديمقراطية. كما اعتبرت المعارضة أن هذه الاحتجاجات بمثابة “تمرد” ضد قوانين جديدة بشأن وسائل الإعلام والتظاهر وعمل أجهزة الأمن، وضد حكومة “القانون والعدالة”.