مسؤول يمني: خطاب الحوثي استعداد ضمني للتسوية والمصالحة

محمود احمد5 أبريل 2017Last Update :
مسؤول يمني: خطاب الحوثي استعداد ضمني للتسوية والمصالحة

24-news : وكالات

أكد مستشار في رئاسة الجمهورية اليمنية أن عبدالملك الحوثي حاول أن يتسم بالثقة والتحدي في خطابه الأخير وأنه أقر مسبقا بما ينتظر جنوده من هزيمة في محافظة الحديدة وبقية الساحل العربي.

جاء ذلك تعقيبا على خطاب زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، في 31 مارس، الذي أعرب فيه عن أمله بأن يكون لطهران “دور أفضل في المستقبل”، دون الإفصاح عن طبيعة ذلك الدور، كما أكد عبد الملك في خطابه أن المعركة ليست مع إيران، وإنما مع اليمن ككل، مشيرا إلى أن الذي يقتل هو “اليمني وليس الإيراني”، فضلا عن الاستعداد لعملية تبادل كاملة فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين.

هذا واعتبر “عبد الحميد مُلهي” المستشار الأول في الرئاسة اليمنية في حديث لموقع “بوابة الشرق” أمس، أن خطاب الحوثي كان موجها مباشرة إلى السعودية ودول الخليج، “خطاب تصالحي”، وأنه يحمل في طياته استعدادا ضمنيا لتقبل أي مبادرة للتسوية والتصالح، وهي نفس الأفكار التي حملها وفد عسكري ومدني من جماعته الأسبوع الماضي إلى السعودية.

كما أشار ملهي إلى أن عبارات الحوثي، لم تمكنه من إخفاء مشاعر المرارة والانكسار والإحباط، بحيث “انعكس ذلك في الكم الهائل والحاد من الاتهامات والشتائم والتهديدات والوعيد للمخالفين والخصوم”.

وأضاف المستشار أن “جماعة الحوثي ليست مجموعة متجانسة، فالعقائديون منهم يمثلون أقلية، والأغلبية الباقية تجمعهم المصالح والدفاع عن المكاسب الشخصية التي لم يكونوا يحلمون بها”، فضلا عن أن جماعة الحوثي عمدت إلى “إحكام قبضتها على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وضخوا الآلاف من أنصارهم وأسرهم في تلك المؤسسات، ومنحوهم درجات ورتبا عالية جدا، في حين يفتقر أكثرهم إلى المؤهلات والخبرات الضرورية”.

وفيما يخص إيران وعلاقتها بالأزمة اليمنية وعن حقيقة تخلي إيران عن الحوثيين،قال ملهي إن إيران تحاول جاهدة من خلال حزب الله اللبناني، تشجيع الحوثيين على الصمود بأي ثمن والمناورة بقبول التسوية السياسية، ريثما تستجد ظروف تغير المعادلات لكن في المقابل من ذلك تهدف طهران كما يبدو إلى أن تكون أي تسوية للملف اليمني ضمن صفقة تحقق لها مكاسب في مناطق أخرى.