24 news -وكالات
طالب رئيس جامعة “الزيتونة” التونسية، هشام قريسة، بتشكيل هيئة علمية شرعية عليا تنظر في قضية المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وزواج المسلمة من غير المسلم، التي طرحها مؤخرا، رئيس البلاد الباجي_قائد_السبسي.
وقال قريسة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مجلس أساتذة جامعة “الزيتونة” في العاصمة تونس، الاثنين، تعقيبًا على تأييد مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ، لمبادرة السبسي، إنه “لا يمكن لأي كان أن يحكم في هذه القضايا بمفرده. منصب الإفتاء لا يجب أن يكون فرديًا بل لا بد من تكوين هيئة علمية شرعية عليا تنظر في مثل هذه القضايا ويقع التداول فيها والنظر في أحكامها”.
وأضاف: “نحن في بلادنا لدينا مفتي الفرد وهذا المفتي الواحد لا يمكن أن يصيب إذا كان رأيه منفردا، لأنه من المفترض أن يتم النظر في مثل هذه القضايا من قبل هيئات شرعية”.
وتابع: “يمكن لرئيس البلاد طرح هذه المبادرة لكن ليس على أساس أن يغيّر بها الشرع، فلا أحد يملك أن يغير أمر الله للأمة”. وشدد على أن مثل هذه المبادرات “لن تنجح ولن يكتب لها أن تطبّق في مجتمعنا”.
من جهته، قال الأستاذ بجامعة “الزيتونة” عبد اللطيف البوعزيزي، خلال المؤتمر، إن “مواقف دار الإفتاء من مبادرة السبسي بدت دون المستوى المطلوب، فهناك أحكام واضحة في الشرع، وهي (دار الإفتاء) تنازلت عن دورها وخذلت الشرع”.