24 news -وكالات
مليار و800 مليون مسلم ومسلمة في العالم يزورون المسجد_النبوي، حيث يحرص معظمهم على التوجه إليه سنوياً، خاصة في طريقهم لأداء مناسك الحج و العمرة، للصلاة فيه، وزيارة قبر الرسول.
والمسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية تمت فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية، وهو المسجد الثاني الذي بناه النبي في السنة الأولى من الهجرة، وكانت أرضه مربداً “مكاناً لتجفيف التمر” لغلامين يتيمين اسمهما “سهل وسهيل”، واختط الرسول أرض المسجد فجعل طوله “50 متراً وعرضه 49 متراً”، وجعل القبلة إلى بيت المقدس، وحفر أساسه وسقفه بالجريد، وجعل عمده جذوع النخل، وجعل له ثلاثة أبواب “باب في مؤخرة المسجد وكان يقال له باب عاتكة أو باب الرحمة، وباب جبريل وهو الذي يدخل منه الرسول، وجعل في مؤخرة المسجد مكاناً مظللاً يعرف بالصفة، وهو المكان الذي كان يأوي إليه الغرباء والمساكين”.
ولم يسقف الرسول كل المسجد، وكان إذا نزل المطر يسيل مختلطاً بطين السقف على المصلين، ولما طلبوا من النبي أن يزيد الطين على سقفه رفض وقال: “لا، عريش كعريش موسى”، ولم يكن المسجد مفروشاً في بداية أمره، ولكنه فرش بالحصى بعد ذلك في السنة الثالثة من الهجرة، وعندما حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة حدث تغيير في المسجد، إذ تحولت الصفة من الجنوب إلى شمال المسجد، وأغلق الباب الذي في مؤخرته وفتح باب جديد في شماله بعد الزيادة النبوية الشريفة تمت توسعة المسجد النبوي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17هـ إذ لم يزد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه في عهده بالمسجد لانشغاله بحروب الردة. ولكن في عهد الخطاب ضاق المسجد بالمصلين لكثرة الناس، فقام الفاروق رضي الله عنه بشراء الدور التي حول المسجد النبوي الشريف وأدخلها ضمن المسجد، وكانت توسعته من الجهة الشمالية والجنوبية والغربية.