24-news : وكالات
قال السفير القطري، محمد العمادي: إن تصريحاته الأخيرة بخصوص الوضع المأساوي في قطاع غزة، تم استغلالها وتوجيهها بشكل خاطئ.
وأوضح العمادي، في بيان صحفي صادر عنه، الخميس، أن هناك في غزة إنهياراً شبه كامل بكافة القطاعات، وعلى كل المستويات، والأوضاع تشير لحدوث انفجار مجهول النتائج، يتخوف منه الجميع، فلا شيء يخسره المواطن الغزي.
وأضاف: “أريد أن تتكاتف الجهود بشكل أسرع لشعوري بصعوبة الحياة هناك في غزة، وتصريحاتي ليست ضد أحد أو تهجماً على أي طرف أو تقليل من دور أحد في التخفيف عن السكان، أو ضرب لمصداقية نضال الفصائل الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني بغزة”.
وأكد العمادي، أن دولة قطر موقفها ثابت لا يتغير في دعم القضية الفلسطينية بكل المحافل الدولية، بالوقت الحالي أو المستقبل، متابعاً: “لا زلنا نسعى بكل الطرق والعلاقات مع جميع الأطراف ومؤسسات الأمم المتحدة؛ لتحسين حياة الناس بغزة، وإبعادهم عن خطر الحرب، ومنع انهيار المؤسسات الرسمية، والتي تنعكس سلباً على حياة السكان، وهذا تأكيد على أن دولة قطر لن تتخلى عن سكان غزة”.
وأشار السفير القطري، إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى تسهيلات أكبر، سواء من الجانب المصري أو الطرف الفلسطيني، وكذلك الطرف الإسرائيلي لتنفيذ التفاهمات الأخيرة، وأن مسألة الضرائب في وضع اقتصادي منهار يتحملها المواطن، وتكون تداعيتها سلبية على حياته بشكل كبير.
واستكمل: “ما أعلنته بخصوص الضرائب أود التوضيح بأنها تصرف في النفقات التشغيلية، وإدارة الحكم في غزة، وفي الجانب المقابل تدفع كنفقات متعددة لتوصيل وتأمين البضائع والمواد الخام إلى قطاع غزة، حتى معبر رفح، في حين أن إيرادات غزة لا تكفي مطلقاً لتغطية نفقاتها لأن غزة سوق استهلاكي كبير وضخم، ويجب أن يشعر المواطن بتوفير كافة الاحتياجات المعيشية بشكل أكبر، وتكلفة أقل، وذلك لدعم صموده في مواجهة الحصار ومواجهة أي صفقات إقليمية لتصفية القضية الفلسطينية”.
وفيما يتعلق بتثبيت التهدئة، وتحقيق الهدوء في غزة، أشار العمادي، إلى أن الهدف إفساح المجال أمام الجهود الدولية للعمل في غزة، وزيادة المشاريع الإنسانية التي تخدم المواطن، وليس مصلحة لطرف على حساب طرف.
وتابع: “دولة قطر أعلنت رسمياً أنها ضد أي حلول دون موافقة السلطة الفلسطينية، وترفض تجاوزها بالمطلق”، منوهاً إلى أن موقف وزارة الخارجية بدولة قطر يؤكد على قضية رفض الاستيطان، الذي يقوض الشرعية الفلسطينية، ويخالف الشرعية الدولية، ومن شأنه إشعال الصراع في المنطقة.
وفي موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام، أكد السفير العمادي أن دولة قطر لطالما استضافت الحوار الفلسطيني، كما وجهت الدعوة للرئيس محمود عباس، وكافة الفصائل الفلسطينية لإعادة احتضان جلسات المصالحة في الدوحة، لترتيب الوضع الفلسطيني دون إي إملاءات على أحد أو شروط مسبقة، وذلك لإدراك دولة قطر بالخطر الكبير الذي يواجه مستقبل القضية الفلسطينية، وحتى تكون الوحدة والمصالحة، دعماً للقيادة الفلسطينية، وتستطيع من خلالها أن تواجه مشاريع تصفية القضية التي يتم الترويج لها.
وأشاد السفير العمادي بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، رغم سنوات الحصار ونتائجه المدمرة على حياة السكان، كما أشاد بعلاقته بجميع الفصائل الفلسطينية، وموقفها الموحد في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تواجه غزة بالتحديد، وتمنى تحقيق المصالحة، وإعلان الوحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني اليوم قبل أي يوم.
واستطرد: “ستكون دولة قطر بتوجيهات الأمير الشيخ تميم بن حمد- حفظه الله- من أوائل الدول التي تقدم الدعم والمعونة للشعب الفلسطيني، وتدعم صمودهم حتى إقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق مطالبهم التي كفلها لهم المجتمع الدولي”.