24-news : وكالات
أفاد مصادر مطلعة خاص من غزة امس” يوم الجمعة، أنّ السفير القطري محمد العمادي سيصل نهاية الأسبوع إلى قطاع غزة.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، إنّ السفير محمد العمادي والوفد المرافق له سيصلان إلى غزة الخميس، لإنهاء ملف منحة الـ100 دولار القطرية التي تأخر صرفها لهذا الشهر.
وكان العمادي وصل إلى غزة في أخر زيارة له فبراير الماضي لعام 2020، للاطلاع على عدد من المشاريع، وصرف دفعة جديدة من المنحة القطرية (100 دولار).
وكانت حركة حماس، أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر الوسيط المصري للاستفسار بشأن التزام الاحتلال بالتفاهمات، عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإشارات التصعيد التي حملها خطاب مسؤوليها تجاه الفلسطينيين عموماً وقطاع غزة خصوصاً.
ولم تحصل حركة “حماس”، على أجوبة عن أسئلة كانت وجّهتها إلى الوسيط المصري بشأن تفاهمات الهدوء والتسهيلات التي جرى إبرامها قبل عامين مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وقطرية وأممية، والقاضية بتخفيف القيود على القطاع وتسهيل دخول البضائع وخروجها، وكذلك تسهيل دخول أموال المنحة القطرية لمساعدة فقراء القطاع المحاصر.
وفي الوقت الذي تأخّر ردّ الوسيط المصري على أسئلة الفصائل، وصلت رسائل إسرائيلية أخرى إلى غزة عبر القاهرة، وكذلك الأجواء الفلسطينية، من خلال تكثيف عمليات تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء القطاع في الأسبوع الأخير، وهو مؤشر دائماً يسبق أي تصعيد أو تهديد من قبل الاحتلال.
وأوصلت مصر بحسب مصادر إسرائيلية، ما يشبه التحذيرات من مغبة قيام الفصائل بتصعيد ميداني تجاه الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت، ما قد يشعل فتيل التوتر والذهاب لتصعيد غير محسوب المخاطر بين الجانبين.
لكن الفصائل ردّت على هذه التحذيرات، بإطلاق بالونات حارقة تجاه بلدات مقابل غزة، واكتفت بألا تكون محملة بشيء يمكن أنّ يؤدي بالاحتلال للردّ، ومن ثمّ الدخول في موجات من التصعيد.
وأكدت المصادر، أنّه لا يضمن استمرار هذا الحال على ما هو عليه، إذا ما واصلت إسرائيل تعطيل دخول المنحة القطرية لفقراء غزة، التي يفترض أن تقوم الجهات المختصة بصرفها بداية كل شهر، وفي ظلّ عدم الإجابة على أسئلة الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات الهدوء والتسهيلات.
ومع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتصريحات التي صدرت عن مسؤولين فيها، وربط التسهيلات لغزة بحلّ ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، التي رفضته الإسرائيلي بربطه بالتفاهمات واعتبرته “ابتزازاً”.