24 -وكالات
قال مسؤول بارز بوزارة النفط في بغداد لرويترز إن الحكومة العراقية ستدرس بيع الخام عبر إيران إذا فشلت المحادثات مع إقليم كردستان شبه المستقل حول اتفاق لتقاسم الايرادات النفطية.
وأضاف فياض النعمة نائب وزير النفط العراقي في مقابلة مع رويترز مساء الجمعة أن شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو) تخطط لاجراء محادثات مع حكومة إقليم كردستان ربما الأسبوع القادم بشأن النفط العراقي الذي يجري تصديره عبر تركيا.
وقال النعمة متحدثا بالهاتف “إذا وصلت المفاوضات إلى نهاية… سنبدأ في إيجاد وسيلة من أجل أن نبيع نفطنا لأننا نحتاج المال.. سواء إلى إيران أو دول اخرى.”
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد السعودية ويعتمد على مبيعات الخام في 95 بالمئة من إيراداته العامة. ويعاني اقتصاده من التأثير المزدوج لأسعار النفط الضعيفة والحرب ضد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية.
وتنتج المنطقة الكردية حوالي 500 ألف برميل يوميا من النفط في أراضيها وتصدر تلك الكميات عبر تركيا. ولن يكون بمقدور بغداد تحويل مسار تلك الكميات إلى إيران لكنها يمكنها أن تأمر بتصدير شحنات تبلغ حوالي 150 ألف برميل يوميا يجري انتاجها في محافظة كركوك المجاورة إلي إيران.
وقال مسؤول نفطي طلب عدم الكشف عن هويته إن إتفاقا بين ايران والعراق قد يكون مماثلا لاتفاقات مبادلة النفط التي أبرمتها طهران مع دول بحر قزوين.
وبمقتضى مثل هذا الاتفاق تستورد ايران نفطا عراقيا إلى مصافيها وتصدر كمية مماثلة من نفطها بالإنابة عن بغداد من موانيء إيرانية على الخليج. وللعراق موانيء على الخليج لكن لا يوجد خط أنابيب يربطها بحقول كركوك الشمالية.
وقال النعمة إن شركة نفط الشمال العراقية التي تديرها الدولة استأنفت ضخ الخام عبر خط الانابيب الذي يسيطر عليه الاكراد إلى تركيا الاسبوع الماضي “كبادرة على حسن النية لدعوتهم (الأكراد) إلى بدء المفاوضات.”