24 -وكالات
توغل الجيش التركي وحلفاؤه بشكل أكبر في سوريا يوم الأحد لينتزعوا السيطرة على أراض من قوات متحالفة مع الأكراد في اليوم الخامس من حملة عبر الحدود فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 35 قرويا على الأقل قتلوا.
وحلقت الطائرات الحربية التركية في سماء شمال سوريا في الفجر وقصفت المدفعية التركية ما وصفتها مصادر أمنية بأنها مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية بعد أن أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع معارك عنيفة خلال الليل حول قريتين.
وقال الجيش التركي إن 25 مسلحا كرديا قتلوا في ضرباته الجوية ونفى سقوط أي مدنيين. ولم يرد تعقيب فوري من وحدات حماية الشعب لكن قوات متحالفة معها قالت إنها انسحبت من المنطقة قبل الهجوم.
وأرسلت تركيا – التي تحارب مسلحين أكرادا على أراضيها – جنودا ودبابات إلى سوريا يوم الأربعاء دعما لمقاتلي معارضة سوريين متحالفين معها. وانتزعت القوات المدعومة من تركيا أولا بلدة جرابلس الحدودية السورية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن تتوغل جنوبا في مناطق تسيطر عليها فصائل مرتبطة بالأكراد. كما تحركت هذه القوات غربا نحو مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول مسؤولون أتراك إن هدفهم في سوريا هو طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معاقله إلى جانب ضمان ألا توسع القوات الكردية مناطق سيطرتها على طول الحدود مع تركيا.
لكن مصدرا في المرصد السوري قال إن الهجوم التركي يركز حتى الآن على الجماعات المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف يتضمن وحدات حماية الشعب.
وتتمتع قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة التي تراها حليفا فعالا ضد الدولة الإسلامية ومن ثم فإن تحرك تركيا ضد الجماعات المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية يضعها في خلاف مع واشنطن حليفتها في حلف شمال الأطلسي مما يزيد تعقيد الحرب السورية التي بدأت عام 2011 بانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد واجتذبت منذ ذلك الحين دولا في المنطقة وقوى عالمية.