24- وكالات
يبدأ باراك أوباما يوم السبت رحلته الأخيرة إلى آسيا كرئيس للولايات المتحدة في زيارة يهدف من خلالها لوضع بصمة أخيرة تؤكد على تحول سياسته صوب منطقة المحيط الهادي.. لكن هذا يجئ في وقت يشهد العديد من الأزمات بدءا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتهاء بالمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع بدء العد التنازلي لأيامه في الرئاسة سيحضر أوباما قمة مجموعة العشرين في الصين في زيارة تبرز التحديات التي واجهها مع قوة عالمية صاعدة تعد شريكا اقتصاديا ومنافسا استراتيجيا في ذات الوقت.
واجتماعاته الأخيرة في المنطقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قد تحدد مسار العلاقة مع خليفته في البيت الأبيض والمقرر انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني وتوليه الرئاسة في يناير كانون الثاني.
وسيسعى أوباما لإبراز ما حققه من تعزيز للعلاقات مع جنوب شرق آسيا وبخاصة خلال أول زيارة رسمية له إلى لاوس ونجاحه في إبراز مسألة التغير المناخي على الساحة العالمية.
لكن لن تكون هناك نقاط براقة كثيرة في محادثاته مع زعماء العالم الذين يواجهون ركودا في الاقتصاد العالمي وآثارا مترتبة على تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي وزيادة في التشكك في العولمة وقتالا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ونزاعات على الأراضي في شرق آسيا.
وخلال زياراته التسع السابقة لآسيا انصرف انتباه أوباما أحيانا لتطورات دولية أخرى بدلا من التركيز الذي كان يسعى لأن يصبه على تعزيز علاقات الولايات المتحدة العسكرية والاقتصادية بالمنطقة سريعة النمو.
وتتزامن الزيارة مع السباق لخلافة أوباما في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني والتي تخوضها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي عارضت اتفاق أوباما للشراكة التجارية عبر المحيط الهادي وهو ما يثير قلق شركائه في الاتفاق الذي يضم 12 دولة.
أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب فقد أثار قلق دول حليفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية عندما أشار إلى ضرورة أن تدفع هذه الدول أكثر مقابل أمنها بل وأن تطور سلاحها النووي لحماية نفسها من تهديدات كوريا الشمالية.
وقال ديريك كوليت المستشار الدفاعي السابق لأوباما “في آسيا.. أحد التحديات التي واجهت الولايات المتحدة خلال رئاسة أوباما تتعلق بالاطمئنان: إلى أننا نقول ما نعنيه فعلا عندما نقول إننا نعتزم تحويل انتباهنا صوب آسيا.”