24- وكالات
طالبت مجلة “المصلحة القومية” الأمريكية بالتزامن مع قمة الـ “20” الولايات المتحدة وحلفاءها بمنطقة غرب المحيط الهادئ بالاستعداد الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري لردع الصين هناك.
وأوضح جيري هندريكس في مقالة بعنوان “خيار الصين: الحرب أم السلم؟” أن الهدف من هذه الاستعدادات إفهام بكين بضرورة أن توقف “نشاطها العدواني في المنطقة، وأن يتم التمسك بالقانون الدولي في صيغة محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي والتي أعلنت حكمها بشأن بحر الصين الجنوبي في يوليو الماضي.
وذكر الكاتب أن الصور الجوية الملتقطة مؤخرا قد كشفت أن الصين عززت حظائر الطائرات وسواتر الصواريخ في الجزر الاصطناعية الثلاث في أرخبيل سبراتلي، وأنها ستبدأ في حشد قواتها العسكرية في جزيرة هوانغيان بعد انتهاء قمة الـ”20″، مرجحا أيضا أن بكين ستملأ الجزر المتنازع عليها بالطائرات والصواريخ في غضون الأشهر المقبلة قبل انتهاء ولاية إدارة أوباما في يناير المقبل.
ودعا المقال واشنطن إلى ممارسة الضغط على الصين، مشيرا إلى وجود عدة وسائل يمكن من خلالها وقف توسع الصين وإعادة سيادة القانون “تتراوح بين العقوبات الاقتصادية والعمليات العسكرية”.
يذكر أن بكين رفضت بحزم قرارا كانت أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في يوليو الماضي قالت فيه إنه لا يوجد أساس قانوني لما تقول عنه الصين بأنه حقوق تاريخية لها في بحر الصين الجنوبي، وخلصت إلى عدم وجود أدلة على أن الصين مارست عبر التاريخ أي سيطرة حصرية على المياه أو الموارد بالمنطقة، فيما شددت الخارجية الصينية في بيان بالمناسبة على أن الشعب الصيني لديه تاريخ في بحر الصين الجنوبي يمتد لأكثر من ألفي عام.
وأعلن حينها الرئيس الصيني شي جين بينغ أن سيادة بلاده الإقليمية وحقوقها البحرية لن تتأثر بأي شكل من الأشكال بالقرار.
ويعد بحر الصين الجنوبي، أكبر بحار العالم، ويتحكم في منطقة ملاحية حيوية، ويحتوي على ثروات طبيعية هائلة وتتنازع السيادة عليه الصين وأربع دول لها شواطئ بالمنطقة وهي الفلبين وفيتنام وماليزيا وسلطنة بروناي.
وتقول الدراسات إن هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، تصل إلى نحو 30 مليار طن من النفط، و16 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وتسبب التنافس على ملكية هذه المنطقة الحيوية في حدوث صدامات عسكرية بين الصين وفيتنام في ثلاث مناسبات في أعوام 1974، و1988، و2012.