24- وكالات
تحرص الحكومة التونسية على أن تكون الحرب على الإرهاب شاملة، في هذا الإطار أعلنت وزارة الثقافة عن تخصيص تمويل استثنائي لدعم المراكز الثقافية الخاصة من الاعتمادات المخصصة للبرنامج الوطني لمكافحة الإرهاب.
تعليقا على هذا التوجه، قالت الشاعرة والجامعية آمال موسى إنه وبشكل عام ومبدئيا فإن كل أشكال الدعم للمبدعين لا يمكن أن تكون إلا مهمة ومشجعة باعتبار ما يحتاجه العمل الإبداعي من إمكانيات ليتم إنتاجه في أفضل صورة جمالية ممكنة.
وفي تصريح لـ”العربية.نت” أشارت موسى إلى أنه وبرغم أنه لا تريد ربط الدعم بالاشتغال على موضوع الإرهاب. وأن هذه المباشراتية أراها غير مجدية، وفق تعبيرها.
وأكدت أنه يكفي دعم المبدعين للخلق والإبداع حتى نحارب الإبداع فكل عمل فني مبدع ومحترف هو يحارب الإرهاب والعنف.
وشددت موسى على ضرورة دعم الحراك الإبداعي ومساندة الفاعلين الثقافيين بالتسهيلات والدعم المالي وفتح الفرص، وأنه هكذا يتم مقاومة الإرهاب.
واعتبرت موسى أن تاريخ الفن والإبداع عموما تاريخ حرب جمالية ضد الشر والظلم والعنف وانتصار غير مشروط للحرية والإنسان. مشيرة إلى أن دعم المبدع بشكل عام هو حرب ضد الإرهاب لأن المبدعين هم عساكر ضد الخراب وأنصار الموت.
يذكر أن المثقفين التونسيين كانوا قد نظموا مؤتمرا ضد الإرهاب أكدوا من خلاله على أن المجتمع التونسي يواجه “موجة من الاعتداءات المميتة من الإرهاب التكفيري المنظم والمسنود من الشبكات المحلية والإقليمية والعالمية. وهو إرهاب قضى على عشرات الضحايا من الشخصيات السياسية والجنود وأعوان قوات الأمن ومن المدنيين الأجانب والتونسيين”.
كما أكدوا في بيان لهم على “أن الإرهاب يستهدف تقويض السلم المدني والتماسك الاجتماعي وكيان الدولة واقتصاد البلاد. وهو يستقطب عناصره أساسا من بين الفئات الشبابية الأكثر هشاشة داخل المجتمع، وينشر كراهية الآخر وثقافة العنف”.