24- وكالات
زاد التمثيل البريطاني في دورة العام الحالي من سيتي سكيب جلوبال حوالي الضعف، في الوقت الذي يتنافس فيه المطورون على المستثمرين من الشرق الأوسط الطامحين للاستفادة من تذبذب السوق عقب انفصال المملكة الأخير عن الاتحاد الأوروبي.
ومع قرب اختتام المعرض العقاري الذي يقام على مدار ثلاثة أيام (اليوم الخميس)، أورد المطورون البريطانيون عن اهتمام كبير من المستثمرين الخليجيين الساعين للاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في المشاريع البريطانية ذات القيمة العالية.
وتقوم كل من ’إليسيان جلوبال‘ و’ترتست آند باركر‘، العارضان المشاركان من المملكة المتحدة، باستعراض اثنين من المشاريع الضخمة في العاصمة البريطانية لندن: مشروع مركز التلفزيون الذي تطوره ستانهوب ومشروع ’ون ناين إلمز‘ لـ ’واندا‘.
وقال بيتر ألين، مدير المبيعات والتسويق في ’ستانهوب‘ والمسئول عن مشروع ’مركز التلفزيون‘، المقر السابق لقناة ’بي بي سي‘ في حي المدينة البيضاء بلندن: “من حيث القيمة الحقيقية للمشترين بالدولار، فإن نظامنا في الوقت الحالي يعتبر أفضل بنسبة 10% عما كان عليه قبل التصويت البريطاني بالخروج – لذا فالفرصة واضحة وأكيدة بالنسبة للمستثمرين الخليجيين”.
وأضاف: “نسبة الزيادة والمبيعات التي حققناها حتى اللحظة أعطتنا الثقة بأن مشروع ’مركز التلفزيون‘ يحظى بأهمية كبيرة بين المشترين من المنطقة. عاشت بريطانيا اوقاتا متذبذبة بعد التصويت على الانفصال، لكننا استطعنا من تخطي هذه الفترة وقد عدنا لأعمالنا بشكل طبيعي. الجوهر الأساسي لمدينة لندن يبقى كما هو – مدينة عالمية بحق والمركز المالي الحقيقي للعالم، محور أساسي في التنقل، تتحدث باللغة الأولى عالميا ونظام تعليمي قوي ومركز ثقافي وترفيهي، ونظام قانوني عادل، وفرة بالسوق العقاري وسهولة في الوصول والدخول والخروج ونسبة تضخم متدنية”.
وحذر مجموعة من الخبراء في السوق العقاري البريطاني من ردة الفعل تجاه التصويت البريطاني من الخروج، لكنهم أكدوا أيضا على أن الاستثمار في العقارات يكون آمنا إلى حد بعيد في الأوقات التي تشوبها الشكوك.
وأشار آندي فيليبس، المدير التجاري لدى ’نايت نوكس انترناشونال‘، المزود لحلول ’الشراء للتأجير‘ في سوق الاستثمارات الخاصة، أن العقارات تتمتع باستمرارية واستدامة تفوق غيرها بكثير. وقال: “التوقيت الحالي يعد الأنسب بالنسبة للمستثمرين الأجانب لدخول سوق ’الشراء بغرض التأجير‘ في المملكة المتحدة، خاصة مع الانخفاض الحالي للجنيه، والذي يعني أن العقارات تباع بقيمة اقل”.
وأضاف: “نتوقع أن تحافظ قيمة أعمالنا في الشرق الأوسط على قوتها حتى بعد انفصال بريطانيا، خاصة على المدى القصير، ودخول المستثمرين للاستفادة من هذه الفرصة. العقارات البريطانية تبقى إحدى أكثر الاستثمارات قوة وأمنا في العالم، ولا نتوقع أن يتغير هذا في المستقبل”.