24- وكالات
أصبحت الحياة في اليونان شاقة للغاية على أمير وولاء وهما مدرسان من سوريا لدرجة أنهما باتا يفكران في العودة لوطنهما الذي خاطرا بكل شيء كي يهربا منه.
ويقول أمير وقد بدا عليه الإرهاق “أعرف أن هناك حربا وقصفا في سوريا كل يوم.. لكن هناك كل سوري يموت مرة واحدة. نحن نموت هنا كل يوم. كل يوم سيء.”
وعلى مدى الأشهر الستة المنصرمة أصبح الوطن مجرد خيمة متهالكة في جزيرة خيوس المطلة على بحر إيجه منصوبة قبالة قلعة تعود للقرون للوسطى حيث ينتظر الزوجان دون عمل أو مال ريثما يصدر قرار بشأن طلبيهما للجوء.
وحتى يصدر هذا القرار منع الزوجان من التحرك خارج اليونان أو حتى خيوس بموجب اتفاق أبرم في مارس آذار بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يتم بموجبه إعادة من لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى تركيا من حيث وصلوا.
والزوجان من بين آلاف يعيشون المحنة ذاتها.
وتدهور الحال في مخيم سودا وموقعين آخرين في الجزيرة خلال الصيف مع تضخم عدد المهاجرين بواقع ثلاثة أمثال قدرة استيعاب هذه المخيمات.
والتهم حريق الخيام خلال احتجاج في يونيو حزيران وكثيرا ما تندلع مشاجرات خلال الليل. وتقول ولاء إنها وطفليها اللذين يبلغان من العمر ستة وثمانية أعوام يخافون الخروج من خيمتهم بعد الغروب لأن بعض الرجال كثيرا ما يسكرون ويتعاركون.
وهرب الزوجان من مدينة حمص المدمرة سعيا للوصول إلى أوروبا. ووصلا اليونان يوم 19 مارس آذار – قبل يوم من بدء سريان الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا- لكنهما منعا من مغادرة الجزيرة. ويقولان إنه منذ ذلك الحين أجريت معهما مقابلتان لكنهما لا يعرفان أي معلومات عن مصيرهما.