24-news-وكالات
صرحت وزارة الزراعة الروسية، بأن حظر مصر استيراد القمح الروسي، لمطالبتها بعدم احتوائه نهائيا على فطر الشقران (الإرغوت)، لن يؤثر كثيرا على صادرات روسيا.
وقال رئيس قسم تنظيم أسواق المنتجات الزراعية في الوزارة، فلاديمير فوليك، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول، للصحفيين: “بالطبع الأمر يؤثر على صادراتنا، لكن ليس كثيرا…السوق المصرية لها حصة ما، لكن هناك أسواق أخرى”.
وأكد فوليك أن مصر لا يمكنها الاستغناء بشكل كامل عن القمح الروسي، قائلا: ” أنا لست متأكدا بأن مصر ستتخلى، لا يمكنها التخلي بشكل نهائي عن شراء القمح الروسي…هذه تجارة … وهذه محاولة لنيل شيء من خلال التفاوض… ما هو بالتحديد …وما هي الشروط …لا نستطيع أن نقول الآن”.
يذكر أن مصر تعتبر من أهم الدول المستوردة للقمح الروسي على مستوى العالم. إلا أنها توقفت عن شراء الحبوب الروسية عن طريق المناقصات بسبب الشروط التي تفرضها السلطات في القاهرة بشأن نوعية الواردات من الحبوب، والتي تقضي بضرورة عدم احتواء هذه الواردات على فطر الشقران (الأرغوت) نهائيا، وهذا من الأمور التي يستحيل تحقيقها. ولذلك، فإن شركات تجارة الحبوب إما ترددت بين رفض المشاركة في المناقصات المصرية الخاصة بشراء القمح ورفع سعر الحبوب.
ونجح الطرفان، في الصيف الماضي، بتسوية قضية فطر الشقران حيث أصبح الأمر الصادر بتاريخ 12 يوليو/تموز ساري المفعول، وهو ينص على أن من المسموح به أن يجري توريد القمح من الخارج إلى مصر بشرط ألا يحتوي هذا القمح على نسبة تزيد عن 0.05 %، واستؤنفت عملية التصدير والاستيراد، إلا أن السلطات المصرية غيرت موقفها من هذه القضية، في أواخر أغسطس/آب الماضي، وتوقفت عن استيراد القمح الذي يحتوي على فطر “الأرغوت” بشكل نهائي، بل وقامت بضم روسيا وأوكرانيا إلى قائمة الدول التي تحتوي وارداتها من الحبوب على هذا الفطر.