24- وكالات
قال البنك الدولي إن المساعدات الأجنبية للسلطة الفلسطينية هبطت بنحو 50% في السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما يفرض ضغوطا شديدة على الميزانية ويضع نظام المعاشات على شفا الانهيار.
وتمكنت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس من خفض العجز على مدى السنوات العشر الأخيرة 15 نقطة مئوية إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن المساعدات المالية الخارجية تراجعت بوتيرة أسرع.
وفي 2013 قدم المانحون الدوليون – لاسيما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة – مساعدات مباشرة لدعم الميزانية بلغت نحو 1.3 مليار دولار. وفي العام الحالي من المتوقع أن يقل هذا الرقم عن 700 مليون دولار بما يتسبب في فجوة تمويلية كبيرة.
وقالت مارينا ويس، مديرة مكتب الضفة الغربية وقطاع غزة بالبنك الدولي: “آفاق الاقتصاد الفلسطيني تبعث على القلق، وما لذلك من تداعيات وانعكاسات خطيرة على الدخل والفرص والرفاه”.
وأضافت: “سوف يؤثر ذلك ليس فقط على قدرات السلطة الفلسطينية في تقديم الخدمات لمواطنيها، بل قد يؤدي أيضا إلى مشكلات اقتصادية أوسع وزعزعة الاستقرار”.
وبشكل عام من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الفلسطيني بنحو 3.5% في الأعوام المقبلة، لكن الآفاق تختلف اختلافا كبيرا بين الضفة الغربية – التي تتخذها السلطة الفلسطينية مقرا لها – وقطاع غزة الساحلي المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.
ويبلغ معدل البطالة في غزة 42% ويكافح القطاع لإعادة البناء بعد حرب مع إسرائيل استمرت شهراً في 2014. ولم يتم الوفاء بكثير من تعهدات المساعدات.
وعلى النقيض يبلغ معدل البطالة في الضفة الغربية 18%، وتبلي السلطة الفلسطينية بلاء حسنا في إدارة الإنفاق وجني إيرادات إضافية من الرسوم والضرائب، غير أن المشكلة الخطيرة تظل متمثلة في الفجوة التمويلية.