24- وكالات
وقع مئات من الأطباء السوريين في “الداخل والخارج”، على بيان يعتبر الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا “فضيحة أخلاقية وسياسية”، وينقصه احترام حقوق وكرامة السوريين وحس العدل وجوهر القوانين الدولية.
وأشار البيان الذي وقعه حوالي 300 طبيب سوري “نحن أطباء سوريين بعضنا يعمل في سوريا ضمن ظروف إنسانية وطبية في غاية السوء وبعيدة عن كل المقاييس، وبعضنا الآخر اضطر إلى النزوح، وبعضنا غادر الوطن منذ زمن ولم يستطع العودة”.
وأضاف البيان: “بعد استخدام الأسلحة الكيمياوية، وبعد أن مر استخدام البراميل المتفجرة في قصف الأحياء السكنية والمستشفيات والمراكز الطبية دون أن يرف جفناهما يتفق الروس والأميركيون على تجميد الوضع الحالي كي تستأنف القوتان حرباً لا تنتهي ضد الإرهاب هذا، مع إغفال مصير عدد غير محدود من المعتقلين في شروط وحشية، ومن دون دعوة إلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ودون ذكر ميليشيات حزب الله وميليشيات طائفية أخرى، ولا ربط ذلك بتصور سوريا جديدة ديمقراطية. وإذا كان ثمة ما هو مفقود في هذا الاتفاق بين الدولتين الأقوى في عالم اليوم فهو احترام حقوق وكرامة السوريين وحس العدل وجوهر القوانين الدولية.
وفي الوقت الذي تشكو الدول المجاورة لسوريا من ازدياد عدد اللاجئين، ويشكو الغرب من ارتفاع أعداد المهاجرين إلى أرقام غير مسبوقة، يرغب السوريون – ونحن الأطباء من ضمنهم – في العودة إلى بلد يهمه حياة أبنائه ويحترم تنوعهم وخياراتهم السياسية والمذهبية والفكرية دون تسلط من أحد، نود أن نعود لمساعدة شعبنا بما يمليه علينا قسَمنا الطبي إلى بلد تحكمه مؤسسات ديمقراطية حقيقية بعيداً عن الاستبداد والفكر التكفيري الإقصائي ينتخبها أناس أحرار يتمتعون بحد أدنى من الشعور بالكرامة والمسؤولية”.
وناشد البيان الهيئات والمؤسسات ذات الصلة، عدم التوقف عند تجميد الوضع الحالي وعلى مساعدة الشعب السوري على إيجاد الحل السياسي الذي يضمن استبعاد النظام الذي أنتج كل الآليات والديناميات التي تولد التعصب والتطرف والطائفية وحتى الإرهاب، حل سياسي يتيح لكل السوريين العيش في بلد طبيعي.