تحقيق-“حرب السبت” في إسرائيل تحتدم.. والقدس تتحمل القسط الأكبر من تداعياتها

محمود احمد22 سبتمبر 2016آخر تحديث :
تحقيق-“حرب السبت” في إسرائيل تحتدم.. والقدس تتحمل القسط الأكبر من تداعياتها

24- وكالات

في أول أمسية جمعة فتح فيها مطعم “عزة 40” أبوابه في القدس من دون الحصول على رخصة لتقديم الطعام الحلال (كوشر) التي تتيح له أن يستقبل الزبائن في عطلة السبت اليهودية تجمعت حشود من اليهود المتشددين للاحتجاج خارج المطعم وهددوا بتحطيم نوافذه وإحراقه.

وقالت رويت كوهين (29 عاما) وهي مالكة المطعم وكبير طهاته مستذكرة أحداث تلك الفترة في سبتمبر أيلول 2014 “كان ذلك جنونا”. وأضافت قائلة “حضرت الشرطة وأقفلت الشارع وكان هناك أشخاص متدينون يصيحون ويشتمون بل ويبصقون علينا.”هذه التظاهرة كانت واحدة من احتجاجات كثيرة ذات طابع سلمي في معظمها نظمتها جماعات يهودية متشددة ضد المقاهي والمطاعم ودور السينما التي تفتح في عطلة السبت وهو اليوم المقدس لدى اليهود.

وقاد عدد من هذه التظاهرات نائب رئيس بلدية القدس المتشدد اسحق بيندروس.

وما زال مطعم “عزة 40” يبلي حسنا إذ تكون ليلتي الجمعة والسبت أكثر أيام الاسبوع اكتظاظا بالزبائن على الرغم من بعض التعطيل بين الحين والآخر. لكن الضغوط تزايدت على مختلف المتاجر لإجبارها على إغلاق أبوابها من غروب شمس الجمعة حتى غروب شمس السبت وهو ما يذكي التوتر بين المجتمع المتشدد المتنامي وبين من يشعرون بأن القيود الدينية تتعدى على حريتهم.

وتجلى التعبير الأمثل للتداعيات المحتملة لما باتت وسائل الإعلام المحلية تسميه “حرب السبت” هذا الشهر في تل أبيب وهي مدينة معروفة في العادة بعلمانيتها.

وتوقف العمل في محطة جديدة للقطارات وفي صيانة القضبان الحديدية في يوم سبت بعد شكاوى من أحزاب دينية في حكومة بنيامين نتنياهو.

وقالت الحاخامية الكبرى إن هذه الأعمال تدنس قدسية يوم السبت. وتجاهلت الحاخامية إلى حد كبير مثل هذه الأعمال في السابق لكنها الآن باتت تواجه ضغوطا من الصحف المتشددة ووسائل التواصل الاجتماعي لوقفها.

وقال كبار الحاخامين في بيان يوضح موقفهم “عطلة السبت ليست مفتوحة للنقاش والمساومة ولا مجال للتفريط في