24-news-وكالات
قال هيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن زعيم المعارضة المنفي في جنوب السودان ريك مشار ”لم يمت سياسيا” وذلك في الوقت الذي اتهم فيه نائب رئيس جنوب السودان مشار بمحاولة الإطاحة بالرئيس سيلفا كير في يوليو تموز.
وأدى التناحر السياسي بين كير ومشار إلى نشوب حرب أهلية في 2013 ورغم توقيع الرجلين على اتفاق سلام هش قبل عام استمر القتال وفر مشار من البلاد بعد تفجر العنف في يوليو تموز. ويقيم مشار الآن في الخرطوم.
والتقى دبلوماسيون كبار لبحث الوضع في جنوب السودان يوم الجمعة على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والنرويج من بين الدول التي حضرت الاجتماع الذي استضافه يان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال لادسو للصحفيين ”بوضوح فإن (مشار),اعتقد كما قال أحدهم في الاجتماع للتو, لم يمت من الناحية السياسية بقدر كبير إنه موجود وأقصد أنه خارج البلاد ولكنه يمثل عنصرا مهما جدا في مجتمع جنوب السودان.”
وفي الشهر الماضي أقال كير ستة وزراء متحالفين مع مشار. وأصدرت الأمم المتحدة بيانا لخص ما جرى في الاجتماع الذي عقد الجمعة وشدد البيان على ضرورة مشاركة كل الأطراف في العملية السياسية في جنوب السودان.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تعتقد أنه يتعين عودة مشار الذي كان نائب الرئيس حتى فراره من البلاد إلى منصبه السابق في الحكومة في ضوء استمرار عدم الاستقرار في البلاد.
وقال دبلوماسيون خلال زيارة قام بها ممثلون لمجلس الأمن الدولي لجنوب السودان في وقت سابق من الشهر الجاري إن كير أبلغهم أن مشار محل ترحيب بالعودة للبلاد إذا كان يريد الترشح في الانتخابات التي تجري في 2018.
وبعد فرار مشار من البلاد عين كير مكانه تابان دينج جاي الذي انشق عن مشار . وكان دينج جاي وزير المناجم السابق أحد كبار المفاوضين باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة في المحادثات التي أدت إلى اتفاق السلام في العام الماضي .
وألقى دينج جاي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة وقال إن جنوب السودان”ينفذ بشكل ثابت ” اتفاق السلام. واتهم مشار بمحاولة الإطاحة بكير خلال أعمال عنف دامية وقعت في العاصمة جوبا في يوليو