دانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأميركية المدافعة عن حقوق الإنسان، اغتيال الناشط والكاتب الصحافي ناهض حتر الذي قضى إثر إطلاق النار عليه وإصابته بثلاث رصاصات، أمام قصر العدل، يوم الأحد الماضي، بالعاصمة عمّان.

ودعت المنظمة في بيان لها، الأردن إلى “إيقاف الملاحقات القضائية بتهمة التشهير بالدين فورا، والعمل على إلغاء الأحكام المتعلقة به من قانون العقوبات”.

وقالت المنظمة في البيان الذي صدر اليوم الثلاثاء، إنه “يجب السماح للمواطنين بالخوض في أي نقاشات سلمية”.

ونقل البيان عن مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، قولها “إن المحاكمات التعسفية بتهمة ازدراء الأديان تشوّه الأفراد وتجعلهم أهدافا لأعمال انتقامية”.

وأضافت أن “حدث اغتيال ناهض حتر غير المبرر أمام محكمة في عمان بعد أن وجهت له الحكومة تهما واهية بسبب نشر رسم كاريكاتيري على صفحته على فيسبوك”.

وتباينت ردود الفعل في الأردن بين من رفض مبدأ الاغتيال السياسي، ومن اعتبر مقتله اغتيالا لحرية التعبير، فيما هاجمت تعليقات أخرى حتر بسبب مواقفه التي رأوا فيها “عداء للدين”.

وواجه ناهض حتر، وهو مسيحي الديانة، هجوما عنيفا على مواقع التواصل الاجتماعي لما وُصف بموقف معادٍ للإسلام، بينما دافع حتر عن نفسه بأنه لم يقصد أي إهانة من خلال نشره للرسم المسيء.

وقالت السلطات الأردنية وقتها إن نشر هذا الرسم يعتبر خرقا للقانون الأردني.

وقتل حتر صباح الأحد أمام قصر العدل وسط عمان عندما كان يهم بدخول البوابة الرئيسية لحضور جلسة محاكمته بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسما كاريكاتيريا على صفحته على فيسبوك اعتبر أنه “يمس الذات الإلهية”.