24-news : وكالات
لم يكن الوصي على عرش العراق إبان الحقبة الملكية، الأمير عبد الإله، يتمتع بشخصية قوية، أو كاريزما عالية. هذا ما رواه لقناة “العربية” الضابط السابق في الحرس الملكي العراقي، الدكتور فالح حنظل، الذي عايش الأمير، وهذا برأيه ما جعل حياة الأمير وشخصيته “محاطة بكثير من الإشاعات” التي حيكت عنه، ومنها أن “الإنجليز هم من أتوا به إلى السلطة، وأنه هو من قتل الملك غازي”، فضلا عن أنه يُرمى بكونه من “باع فلسطين وقبض ثمن ذلك”، وجميعها “إشاعات كاذبة” لا أساس لها من الصحة، بحسب حنظل الذي التقى الأمير وتحدث معه إبان فترة عمله مع “القصر”.
حنظل يؤكد أن الأمير عبد الإله لم يكن متهالكا على الحكم، على العكس مما اتهموه به من أن لديه “مطامع في سوريا”، فهو بالكاد “يدبر أمره في العراق”.
ووفقا لرواية فالح حنظل لبرنامج “الذاكرة السياسية”، فإن الأمير عبد الإله تراجعت معنوياته في العامين الأخيرين من حياته، عكس ما كان عليه سابقا حين كان معظم ضباط الجيش أصدقاء له.
حنظل تطرق إلى التحديات التي ضغطت على “العرش” في العراق، حيث كان العهد الملكي يشتكي من دعايتين مضادتين تودان تقويضه، إلا أنه لم يكن يستطيع مواجهتهما: الناصرية والشيوعية، حيث يعتقد حنظل أن الجهتين اتفقتا على إسقاط النظام الملكي، وكان لديهما من الدعاية والقوة ما لا يمكن لـ”العرش” أن يصمد أمامها.