24-news : وكالات
الآن وبعد إقرار الكونغرس الأميركي لقانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” الذي أثار الكثير من الجدل، والذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر بمقاضاة المملكة العربية السعودية، فهل يمكن بالفعل أن تصل تلك القضايا إلى ساحة القضاء؟
وفي هذا الشأن، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن قاضٍ اتحادي أميركي قوله، إن مثل هذه القضية تعتبر ضعيفة، مضيفاً أن القانون الذي أقره الكونغرس بعد رفض الـ”فيتو” المقدم من الرئيس باراك أوباما، يسمح لوزارة العدل الأميركية بتعليق القضية، إلا أنه لا يمكّنها من المساس بالحصانة التي تحمي الأصول السعودية.
ستيفان فلاديك، أستاذ القانون بجامعة “تكساس”، الذي تابع مراحل إعداد القانون لمدة 12 عاماً إلى أن تمت الموافقة عليه من قبل الكونغرس، يرى أن ذلك القانون (جاستا) يعتبر “الأسوأ بالنسبة للجهتين – كل ما كانت تشتكي منه الحكومة السعودية وقليل جداً مما يطمح إليه المدعون (أهالي الضحايا)”، بحسب ما ورد في التقرير باللغة الإنجليزية.
يذكر أن تقرير لجنة البحث الخاصة بهجمات 11/9 “لم يجد أي دليل يشير إلى تورط الحكومة السعودية أو أي مسؤول سعودي في تمويل الهجمات”، التي دبرها تنظيم “القاعدة”، إلا أن التقرير أشار إلى إمكانية توفير التمويل من “بعض الهيئات الخيرية السعودية”.
وقد وقع المئات من عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر على القضية التي تتهم موظفين في الحكومة السعودية بتوفير الدعم المباشر للمختطفين والمدبرين للهجمات، إضافة إلى توفير التمويل اللازم لتنظيم “القاعدة” عن طريق المؤسسات الخيرية.